أثنى أحمد عمر القنصل النيجيري العام في جدة على قرار خادم الحرمين الشريفين بإعطاء مهلة للوافدين لتصحيح أوضاعهم، قائلا: هذه لفتة كريمة غير مستغربة من الملك عبدالله ونابعة من قائد يستشعر الإنسانية تجاه إخوانه الوافدين. وأكد في حديثه ل«عكاظ» أن هذا القرار سيمكن الجالية من العمل على تصحيح أوضاعها وتعاون القنصلية بشكل كامل مع الجهات الأمنية المعنية في كل ما يخص الجالية النيجيرية في منطقة مكةالمكرمة، مشيرا إلى الجهود التي يبذلها السفير النيجيري في الرياض بالتنسيق مع الحكومتين السعودية والنيجيرية في كل ما يخص الجالية من أمور جنائية أو اجتماعية. وقال "نحن نعمل بكل ما وسعنا لتثقيف جاليتنا حول احترام الأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة" وأبدى سعادته من مدى التعاون والتفاهم الذي وجده من قبل المسؤولين في المملكة من تفهم لوضع الجالية النيجيرية حيث أوضح أن هناك محادثات بين الحكومتين السعودية والنيجيرية حول حساسية بعض الحالات للجالية حيث إن بعض العائلات تعيش في المملكة منذ عقود والأجيال الحالية لا تعرف عن موطنها الأم شيئا سوى رابط الدم، وقال: نحن نهيب بالمسؤولين في المملكة بالأخذ بعين الاعتبار مراعاة تلك الحالات الإنسانية، للتعامل معها في أطر قانونية معينة. وأفاد أن هناك وفدا من وزارة الخارجية النيجيرية سيقوم بزيارة المملكة للاطلاع على وضع الجالية النيجيرية وخاصة في مكةالمكرمة حيث الجالية الأكبر عددا وبالتنسيق مع الجهات الحكومية السعودية المختصة. وأشار إلى أنه ليس هناك تعداد دقيق لعدد أفراد الجالية النيجيرية ولكنها تعتبر من أكبر الجاليات الأفريقية في المملكة حيث إن تعداد أفرادها يتجاوز المليون نسمة حسب التقديرات الحالية أغلبهم يقطن في مكةالمكرمة. وبين أن القنصلية في جدة على وجه الخصوص تتابع باستمرار وضع الجالية وتم تعيين رؤساء للجالية في كل مناطق المملكة. ومن جهة أخرى، أبدى القنصل التشادي العام في جدة، محمد المستور السعيد ل«عكاظ» سعادته بالقرار الملكي بمنح الوافدين مهله ثلاثة أشهر لتحسين وتعديل وضعهم النظامي. وقال: هذا القرار سيريح العديد من الوافدين ويثلج صدورهم ويمنحهم الفرصة للتحرك بحرية والإسراع لتصحيح أوضاعهم قبل انتهاء المهلة المحددة. وأكد استعداد القنصلية للتعاون مع الجهات الأمنية في المملكة بالمساهمة في ترحيل أي فرد من أفراد الجالية التشادية وجد مخالفا لقوانين الإقامة والهجرة في السعودية. وقال: لم ولن نتساهل مع المخالفين والمتسللين والمتسترين من أفراد الجالية. وقال: نحن مع النظام في المملكة، ونحن نستشعر المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات الأمنية السعودية، حيث إن أي فرد غير نظامي يشكل عبئا ليس على المملكة فحسب بل على القنصلية بشكل مباشر. وأكد أن القنصلية دائما ما تعمل على إقامة حملات توعوية للجالية لشرح الأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة وإخطارهم بكل ما يستجد على لائحة القوانين والأنظمة التي تصدر من الجهات الرسمية السعودية. وتطرق إلى أن القنصلية تبذل جهودا كبيرة لتحسين وضع الجالية التشادية في المملكة وخصوصا في منطقة مكةالمكرمة، ووصف وضع الجالية التشادية بالمتردي جدا، ولها مشاكل متراكمة.