طالب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في منطقة تبوك عبدالله بن عبدالمحسن البازعي، وزارة العمل أن تكون أكثر مرونة مع رجال الأعمال السعوديين في منح التأشيرات، خاصة في المهن التي لا يعمل بها سعوديون كالنجارة والسباكة وغيرها، مشيرا إلى أن وزارة العمل تضع أصحاب الشركات والمؤسسات في حرج بالغ، وترهقهم كثيرا، عندما يتقدمون للوزارة بطلب 100 تأشيرة عمل كاحتياج فعلي فلا يحصلون إلا على 20 تأشيرة كحد أعلى، ما يضطرهم إلى البحث عن توفير الأيدي العاملة من السوق المحلية، من العاملين لدى الغير، وهذا ما أفرز المشكلة الحالية التي قامت من أجلها الحملة. وقال ل «عكاظ» إن الخلل الذي يعاني منه البلد يكمن في أصحاب الإقامات النظامية الموجودة أصلا، ولكنهم يعملون لدى غير كفلائهم، أو لدى كفلائهم ولكن على مهن ليست المسجلة في إقاماتهم. وأضاف، ليس الخلل أو المشكلة التي تستهدفها الحملة في المتخلفين من تأشيرات الحج والعمرة كما قد يظن البعض. وأكد ل «عكاظ» أن مهلة الأشهر الثلاثة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة لنظام العمل والإقامة، مالم تواكب وزارة العمل هذه المهلة بتسهيل إجراءات نقل الكفالات، وسرعة إعطاء التأشيرات، حتى لا تنقضي المهلة والحال على ما هو عليه، فتضيع الفرصة على القطاع الخاص لتصحيح الوضع القائم. وشكر البازعي خادم الحرمين الشريفين على تقديره لوضع القطاع الخاص، ودعمه اللامحدود لرجال الأعمال السعوديين، والشركات والمؤسسات الوطنية العاملة في هذا القطاع، وطالبي العمل من المواطنين والمواطنات المنتمين له، وأن المهلة التي منحها يحفظه الله هي خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة وتصحيح وضع سوق العمل في المملكة، وستتيح الفرصة للشباب السعوديين كمستثمرين وموظفين على حد سواء، ولا بد لوزارة العمل من مواكبة هذه الخطوة التصحيحية بالاستجابة لها في الاتجاه الصحيح أيضا.