اعترف مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي بارتفاع نسبة مخالفات قطع الإشارة في مكةالمكرمة من قبل المتهورين في الشوراع، غير أنه في نفس الوقت أفصح أن كوادر المرور الميدانيين يبذلون جهودا كبيرة لضبط المخالفين وتنفيذ الخطة المرورية لخدمة الزوار والمعتمرين. كما نفى العقيد الجميعي عدم متابعة إدارته لفكرة توسعة الدائري الثالث الذي يشهد اختناقات مرورية في أوقات الذروة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد من أولويات إدارة المرور لما يشكله توسعة هذا الدائري من دعم انسيابية حركة السير. وفي سؤال عن أسباب كثرة الحوادث المرورية في العاصمة المقدسة رغم جهود المرور في ضبط المخالفين قال: تكثف ادارة مرور العاصمة المقدسة جهودها لملاحقة المخالفين وتحديداً المتهورين الذين يعمدون إلى قطع الاشارات، التي سجلت نسبة عالية في مكةالمكرمة ولاسيما أنها تعتبر من أخطر المخالفات التي تتسبب في الحوادث المرورية الفاجعة. وحول دراسة فكرة توسعة الدائري الثالث وحل أزمة الزحام على محوره قال: هناك مشروع تطويري سينفذ على الطريق الدائري من ناحية حي النكاسة وذلك لتوسعة الطريق وسهولة حركة المركبات وما نشاهده من اختناقات مرورية في هذا المحور تأتي نتيجة لأعمال التطوير أو لوقوع حادث مرور يعطل حركة السير بصورة مؤقتة. وفي سؤال عن مطالب أهالي مكةالمكرمة برفع السرعة القانونية في بعض الشوارع والطرقات قال: السرعة المحددة في أي شارع من شوارع مكةالمكرمة تعتبر مناسبة وذلك لسلامة المارة وأصحاب المركبات، مشيرا الى ضرورة التقيد بهذه اللوحات الإرشادية وعدم تجاوزها. وشيء آخر هو أن زيادة السرعة في الطرق والشوارع ليس من اختصاص ادارة المرور فقط بل هناك لجنة من الجهات ذات العلاقة مثل وزارة النقل وأمانة العاصمة المقدسة إضافة الى المرور تتولى مهمة تحديد السرعات أو خفضها. وعن جهود إدارته في ملاحقة المخالفين لأنظمة المرور، خصوصاً قاطعي الاشارات، قال: هناك حملات تفتيشية مفاجئة بشكل مستمر في جميع أحياء مكةالمكرمة وفي الشوارع والطرقات الحساسة في العاصمة المقدسة. وحول انتشار ظاهرة «الكدادة» في شوارع العاصمة المقدسة على مدار العام قال: لا تتوانى إدارة المرور في ملاحقة أصحاب سيارات الكدادة وهناك أنظمة وعقوبات ضد هذه الفئة وقد تم خلال فترة سابقة حجز أعداد كبيرة من هذه المركبات وتمت إحالتها لهيئة الجزاءات والفصل في المنازعات المرورية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها حسب ما نصت عليه اللوائح والأنظمة المرورية. وعن عدد المركبات التي تم ضبطها بمخالفات تحميل الركاب قال: تم حجز نحو 150 مركبة ارتكبت مخالفة تحميل ركاب وأكثر من 1100 مخالفة قطع إشارة وسحب أكثر من 40 مركبة متهالكة وأكثر من 50 مركبة مخالفة في طمس اللوحات وذلك خلال الأسابيع الماضية. وفيما يتردد أن إدارة مرور العاصمة المقدسة لا تستقبل شكاوى المتظلمين قال: هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق لأن المرور في خدمة مستخدمي الطرق وقد خصصت الإدارة حسابا إلكترونيا لاستقبال الشكاوى المقدمة من المواطنين أو المقيمين وذلك لغرض إيصال معاناة وشكاوى المواطنين إلى الدوائر الرقابية في الادارة وتقديم كافة الحلول والتسهيلات لها في سعيها الدائم لتخفيف العبء عن المواطن. كما أن الإدارة اكتشفت أن لهذه الخطوة أثرا إيجابيا في نفوس المواطنين والمقيمين لما وجدوه من سهولة في إيصال أصواتهم الى المسؤولين والتظلم في حال حدوث أي مشكلة في ادارة المرور بالعاصمة المقدسة. إرسال الشكاوى دعا العقيد سلمان الجميعي المواطنين والمقيمين إلى إرسال كافة الشكاوى والاقتراحات الموجودة لديهم الى مدير ادارة مرور العاصمة المقدسة للاطلاع عليها وتلبية رغباتهم وتسهيل مهامهم بالطرق النظامية والمتوافقة مع تعليمات وأنظمة المديرية العامة لإدارة المرور، وذلك عبر الإيميل الإلكتروني الموحد.