نجح صناع السياحة في منطقة القصيم في تحويل الفنون التراثية الشعبية من موروث تقليدي إلى منتجات سياحية جاذبة ومميزة، حيث باتت الفنون الشعبية القصيمية تنظم في أكثر من جهة وفعالية ومهرجان وفي عدة مواقع. تزخر منطقة القصيم بالعديد من الألوان الشعبية والتراثية التي كانت ولازالت منتشرة لدى جميع أهالي المنطقة، والتي توارثوها منذ القدم جيلا بعد جيل، وقد يكون دور مؤديي الفنون الشعبية قد انحسر في مرحلة متأخرة بسبب المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتعددة.حين كانت فرق الفنون الشعبية تنتقل من مكان إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى وكان هذا بمثابة البدايات الأولى لتكون الفنون السياحية منتجات سياحية جاذبة. وقد شهدت منطقة القصيم في السنوات العشر الأخيرة حراكا سياحيا رائدا، باتت المنطقة على إثره تضم العشرات من المهرجانات الترويحية والمتخصصة، التي تضم عشرات الآلاف من الفعاليات والبرامج المتميزة.. وللاستفادة من تراث المنطقة الأصيل ولأجل إحياء الموروثات الشعبية المحببة تم إدراج الفنون الشعبية التي تشتهر بها المنطقة لتكون من ضمن الفعاليات الرئيسية لأي مهرجان ينظم بالمنطقة، وخاصة في مهرجانات الربيع ومهرجانات الأعياد والأيام الوطنية، حيث يشارك كبار السن والشباب والأطفال على حدا سواء في مثل هذه المهرجانات، التي صارت الفنون الشعبية متميزة فيها وعلامة بارزة من علامات السياحة القصيمية.