استعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين، العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية. جاء ذلك لدى استقبال سمو ولي العهد في مكتبه بالرياض أمس لرئيس الوزراء البحريني حيث رحب به والوفد المرافق له في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، متمنيا لهم طيب الإقامة. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية ومدير عام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، فيما حضره من الجانب البحريني سمو الشيخ محمد بن مبارك بن حمد آل خليفة نائب رئيس الوزراء والشيخ إبراهيم بن حمد بن عبدالله آل خليفة والشيخ خالد بن عبدالله بن خالد آل خليفة نائب رئيس الوزراء، ونائب سفير مملكة البحرين لدى المملكة عبدالعزيز بن محمد العيد. إلى ذلك، أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تميز العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وقال «إنها علاقات لها طابعها الخاص والمميز يدعمها تاريخ عريق وتشهد تطورا كبيرا بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين». وأعرب في بيان صحفي لدى وصوله الرياض أمس عن سروره وسعادته بزيارة المملكة العربية السعودية لما ستتيحه من فرصة للالتقاء بالأشقاء وبما ستهيئه من مجال لزخم العلاقات الأخوية المتميزة والمتفردة بين البلدين والشعبين الشقيقين التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد، وعملت على توثيق أواصر التلاحم والتعاضد بينهما. وقال «يطيب لنا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لأخينا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة على دعوة سموه الكريمة لهذه الزيارة إلى هذا البلد العزيز علينا قيادة وشعبا». وأضاف «إن علاقة بلدينا الشقيقين لها طابعها الخاص والمميز يدعمها تاريخ عريق يشهد على الازدهار الذي تشكله هذه العلاقة عبر محطاتها التي تضيء تاريخ البلدين، وتشهد تطورا وارتقاء بفضل ما تحظى به من اهتمام من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة». وأشاد بالازدهار والتطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وبجهوده وبصماته البينة في مواصلة مسيرة البناء والتنمية للمملكة العربية السعودية، كما نوه بالمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في نصرة قضايا العرب والمسلمين وفي وحدة الصف ولم الشمل، وقال «إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي أحد أوجه مبادراته الخيرة لرص الصف وجمع الكلمة وتوحيد المواقف». وعبر عن تقدير مملكة البحرين العالي حكومة وشعبا على الدعم غير المحدود الذي تحظى به من شقيقتها المملكة العربية السعودية في المجالات كافة، مبينا أنها مواقف ليست بمستغربة على بلد العطاء ومهد الإسلام والعروبة. وقال «إن مملكة البحرين تحرص على استمرار التواصل والتنسيق مع المملكة العربية السعودية في كافة القضايا وفي مقدمتها توسيع دائرة التكامل والتعاون الثنائي في مختلف المجالات والبناء على ما يجمع بين البلدين الشقيقين من تفاهم في الرؤى والأهداف، مؤكدين موقفنا الراسخ والثابت بالوقوف مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في كافة إجرائها في حفظ أمنها وصون استقرارها وفي مواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره». وأكد أن ما يجمع بين البلدين الشقيقين أوسع وأشمل من أن تعبر عنه الكلمات، وقال في ختام تصريحه «إن السعودية تقع في وجدان أهل البحرين لمواقفها الداعمة والمساندة للبحرين في كافة الظروف، وإننا نتطلع إلى أن تكون نتائج الزيارة استكمالا لما تم إنجازه على الصعيد الثنائي بين البلدين الشقيقين في ظل الرغبة الصادقة التي تجمع بينهما في تقوية الروابط الأخوية التي تجمع بينهما والارتقاء بها على كافة الأصعدة».