أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، عن عقد اجتماع قريب مع وزير الثقافة المغربي، يتم من خلاله مناقشة خطة العمل التي أقرتها المملكة والمغرب في مجال الحفاظ على التراث، لافتا النظر إلى أن قطاع الحرف والصناعات التقليدية كقطاع اقتصادي متكامل العناصر التمويل والتدريب والتسويق سيرى النور قريبا في المملكة. من جانبه قدم وزير الصناعات التقليدية بالمملكة المغربية، شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، معبرا عن إعجابه بما شاهده في القرى التراثية في أرض الجنادرية، وبما قدم خلالها من موروثات مختلفة تعبر عن أصالة الشعب السعودي وعراقته، وتبرز الحراك الثقافي والحضاري الذي حظيت به المملكة. وأوضح أنه سيبحث مع سمو الأمير سلطان بن سلمان فكرة إمكانية مشاركة المملكة المغربية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، كون الجنادرية تظاهرة ثقافية ليست سعودية فحسب بل عربية وعالمية. هذا وقد زار الأمير سلطان بن سلمان، برفقة وزير الصناعات التقليدية في المملكة المغربية عبدالصمد قيوح، أمس، مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 28» حيث اطلعا على محتويات المهرجان، والقرى التراثية لكل من عسير، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، وحائل، وجازان، والباحة، والأجنحة التي تحتويها. كما تجولا في أجنحة الحرف اليدوية التي تحتوي على الصناعات التقليدية مطلعين على متحف الأخدود للآثار والفنون، والرسومات الأثرية. وأشاد الأمير سلطان بن سلمان بما وصلت إليه الجنادرية من تقدم في التنظيم والعرض، مما جعلها محل اهتمام ومتابعة الكثير من داخل المملكة وخارجها، منوها بالدعم الكبير الذي تجده من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. واوضح أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل في مناطق متعددة من المملكة، ومنها منطقة نجران، حاثا سموه أهالي منطقة نجران على المحافظة على تراثهم الكبير، ليعكس تاريخ نجران الحقيقي، التي تقبل على المزيد من التطور والتقدم.