قال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر إن العملية الانتقالية ماضية لكن التحديات التي مازالت موجودة كثيرة، داعياً الحكومة اليمنية إلى اتخاذ إجراءات فورية لبناء الثقة في الجنوب. وعقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول اليمن استمع خلالها إلى إفادة بن عمر الذي أشاد بسير مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ في مارس. ورأى بن عمر ان انطلاق الحوار الوطني يعد إنجازاً في العملية الانتقالية اليمنية، لكن ثمة تحديات جدية ما زالت موجودة بما في ذلك الاضطراب في جنوب البلاد. وقال «هناك اضطرابات في الجنوب، وتستقطب حركة عصيان مدني أعداداً كبيرة من الناس إلى الشوارع وتتنامى الدعوة إلى الانفصال يوماً بعد يوم، وقد سئم الشعب في الجنوب بعد نحو عقدين من التمييز والقمع وعدم معالجة المظالم المشروعة وبات الآن يشك في وعود الإصلاح». وذكر بن عمر أن الكثير من اليمنيين يعتقدون ان حل القضية الجنوبية هو مفتاح نجاح العملية الانتقالية في اليمن. وأشار إلى غياب بعض فصائل الحراك الجنوبي عن مؤتمر الحوار، وقال إن آخرين شاركوا بحذر متوقعين تعامل المؤتمر بنزاهة مع مصالحهم بما في ذلك مطالبات البعض بالانفصال. وقال بن عمر ان «على الحكومة اليمنية اتخاذ إجراءات فورية لبناء الثقة في الجنوب ومعالجة المظالم المزمنة للجنوبيين المتعلقة بالمصادرة غير القانونية أو غير المشروعة للممتلكات والتسريح القسري من الجيش والخدمة المدنية». كما لفت إلى انه تم الإعلان عن إصلاحات تتعلق بإعادة بناء وتوحيد القوات المسلحة، ولكنها لم تنفذ. من جهة ثانية قتل 4 من رجال القبائل وجرح 3 جنود يمنيين في اشتباكات وقعت امس بمحافظة مأرب بشمال اليمن على خلفية قيام رجال قبائل بقطع الطريق السريع بين صنعاء ومأرب.