أيد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك تنظيم مهرجان تبوك للشعر الخليجي سنويا. وأكد خلال لقائه بضيوف المهرجان في مكتبه على أهمية ودور الشعر كنتاج إنساني وأثره في تشكيل الوعي والهوية والبناء الحضاري، وأنه ليس مجرد شعر رومانسي أو ذاتي أو أداة للتعبير الخاص، بل إنه مشروع أمم وأداة للتواصل والبحث عن الإنجازات الحضارية والفكرية والاجتماعية. وأضاف أن اللغة العربية زاخرة بالعديد من الكنوز والقدرة بتعددها ومرونتها تضاهي اللغات العالمية، وهي لغة ثرية قادرة على إبراز جمالياتها. وقال: «إن المجتمعات الخليجية مترابطة ومتحدة الهدف، وهي تأمل من شعرائها الإسهام في ترسيخ الوحدة والترابط الإنساني حيث ينتظر المجتمع من الشاعر أن يعبر عن القضايا ويكون فاعلا ومؤثرا لتحقيق تنمية وحضارة بلاده»، ورحب سموه بالضيوف الذين قدموا له التعازي في وفاة فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز، مثمنا استجابتهم لدعوة النادي وحرصهم على إقامة المهرجان، ومعبرا لهم عن اهتمام وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه بالمهرجان. من جهته، قال الناقد الدكتور سعيد السريحي مخاطبا الأمير فهد بن سلطان إن «إرادة أبناء تبوك ومثقفيها وإدارة النادي التي استندت إلى إرادة سموكم الكريم ودعم وزير الثقافة والإعلام هي التي أسهمت في إنجاح المهرجان واستمرار فعالياته»، مضيفا أن «فكرة المهرجان رائعة وتخدم ثقافة تبوك التي كانت متميزة وتواكب تنميتها الحضارية وعمقها التاريخي». وشكر السريحي نيابة عن ضيوف المهرجان أمير منطقة تبوك، كما شكر باسمهم أيضا وزير الثقافة والإعلام، مشيرا إلى أن تبوك أصبحت منطلقا لشعر الخليج. وفي كلمتها، أوضحت الشاعرة والإعلامية الكويتية سعدية مفرح أن تبوك اليوم أصابت الهدف في جمع الشعراء تحت مظلة الشعر، مثنية على ما شاهدته من تطور في تبوك، وأنها للمرة الأولى تزورها وأثار إعجاب الجميع كرم أبنائها وتميز جمالها، وشكرت سمو الأمير على دعوته وحرصه. وكان الأمير فهد بن سلطان وعد بتوسيع نطاق المهرجان ودعمه، مؤكدا أنه سيمنح تبوك بعدا ثقافيا جديدا يتواكب مع بعدها الحضاري والتاريخي ليكون كمهرجان أصيلة والمربد وقرطاج.. وغيرها من المهرجانات التي حققت حضورا في المشهد الثقافي.