أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة طاهر النونو أن إعادة تعيين خالد مشعل كرئيس للمكتب السياسي لحركة حماس خطوة إيجابية إزاء تعزيز الوحدة الوطنية والمضي قدما في تحقيق المصالحة الوطنية التي طال انتظارها. وأضاف النونو في تصريحات خاصة ل«عكاظ» أن الحكومة الفلسطينية في غزة حريصة على المصالحة باعتبارها خيارا استراتيجيا لن تتراجع عنه، موضحا أن غزة تدعم أي عقد قمة عربية مصغرة لإنجاز المصالحة والوصول لرؤية مشتركة لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني. وأكد النونو على ضرورة مشاركة الحكومة في غزة في القمة العربية المصغرة باعتبارها طرفا رئيسيا في مشروع المصالحة الفلسطينية ولا يمكن تجاهلها، مشيرا إلى أن غزة رحبت في حينه بعقد القمة العربية المصغرة وأعلنت عن حرص الحكومة على إنجاحها. من جهته، أوضح مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة الدكتور يوسف رزقة في تصريحات ل«عكاظ» أن حماس لم تسم بعد نائبي رئيس المكتب السياسي للحركة بعد إعادة انتخاب خالد مشعل كرئيس لحماس أمس الأول. وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن حماس قررت تعيين إسماعيل هنية كنائب لرئيس الحركة في فلسطين. وأضاف رزقة أن هناك ارتياحا كبيرا في أوساط قطاع غزة بإعادة تعيين مشعل كرئيس لحماس، مطالبا حركة فتح بالدخول في مشروع المصالحة بروح عالية وعدم وضع أي عراقيل للوصول إليها. وأوضح أن السلطة الفلسطينية جمدت العمل وتنفيذ بعض البنود الخاصة بالمصالحة قبيل زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للأراضي الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى عرقلة مشروع المصالحة خاصة فيما يتعلق بتشكيل لجنة الانتخابات الداخلية وإصدار مرسوم قانون الانتخابات. وكانت حركة حماس قد اختارت مجددا خالد مشعل رئيسا للمكتب السياسي لحماس لأربع سنوات جديدة، وذلك في اجتماعها الذي انعقد في القاهرة البارحة الأولى. ولم يتم الإعلان في الاجتماع عن أسماء أعضاء اللجنة التنفيذية للمكتب السياسي للحركة ولا اسمي نائبي رئيس الحركة والذي يفترض بحسب المصادر أن يكونا موسى أبو مرزوق وإسماعيل هنية. وتشرف لجنتان قضائية ورقابية داخل حماس على عملية الانتخاب هذه التي تتم بعيدا عن الإعلام.