المتنقل بين صوالين الحلاقة الرجالية المنتشرة بشكل كبير في المنطقة، بحيث أصبح بين كل صالون وصالون، صالون آخر، يفاجأ بالتغير الكبير الذي حصل في الآونة الأخيرة لجيل الشباب، حيث أصبحت الموضة والتقليعات الدخيلة على مجتمعنا تنتشر بين هذا الجيل، والرابح الأكبر بالطبع صوالين الحلاقة الرجالية التي استغلت توجهات الشباب وأبدعت في تقليعات جديدة أقرب إلى التشويه منها إلى الجمال. وأكثر من ذلك تشهد هذه الصوالين التي تديرها العمالة الوافدة تلاعبا بالأسعار إضافة إلى أن بعض الحلاقين يضعون أسعار حلاقة للمواطن تختلف عن أسعار الحلاقة للمقيم. وقال محمد نصير إنه فوجئ عند أحد صوالين الحلاقة بأن هناك أسعارا للمواطن تختلف عن المقيم، فحلاقة الذقن للمواطن تتراوح من 10 إلى 15 ريالا بينما المقيم بخمسة ريالات وأقل، وقد حدث هذا الموقف معي شخصيا وسببت مشكلة مع ذلك العامل، وعند سؤال العامل لماذا التلاعب في الأسعار رد قائلا «سعودي فلوس كتير». وأكد عبدالله الجهني الذي يحرص على اتباع الموضة في الشعر والذقن وهو أحد الزبائن الدائمين لأحد الصوالين، أنه يتصل بالعامل لعمل حجز للحلاقة لأنه لا يحب الانتظار، مشيرا إلى أن ذلك يوفر عليه الوقت ويجعله ينجز أموره الأخرى. وعن الأسعار ابتسم وقال حدث ولا حرج فكل موضة جديدة لها سعر وأي إضافات أخرى كالصنفرة وغسيل الوجه والأشياء الأخرى لها أسعارها التي تكون عادة على مزاج الحلاق. من جانبه، قال نذير محمد (حلاق) إن معظم زبائنه من الشباب وهم من يطالبون بعمل الموضة التي تأخذ منه وقتا طويلا، الأمر الذي يدفعه لتعويض ذلك الوقت برفع السعر، مشيرا إلى أن كل خدمة تقدم يكون لها سعر. إلى ذلك، قال محمد الصفيان المتحدث الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية إن هناك جولات تفتيشية دورية تقوم بها البلديات على صوالين الحلاقة للتأكد من سلامتها من مختلف النواحي، مشيرا إلى أن هناك تدريبا للحلاقين في معهد خاص بالبلدية حيث لا يعطى الحلاق رخصة مزاولة مهنة إلا بعد اجتيازه الدورة. وأكد على ضرورة إبراز قائمة الأسعار أمام الزبون، لكنه أوضح أن الأسعار تختلف من صالون لآخر على حسب تصنيفه.