تعاني محطات واستراحات الطرق القائمة من التقادم والإهمال، وسوء الخدمات التي تقدمها لمرتاديها. وفي أحد الطرق في منطقة القصيم قال العامل محمد حسن الذي يعمل في محطة واستراحة، على طريق داخلي «إنه لم يسمع منذ أن قدم إلى المملكة، وعمل في هذه المحطة قبل سنوات، أن مراقبا رسميا تابعا لأي جهة رسمية قد جاء إلى المحطة، وشاهد مستوى الخدمات التي تقدمها لمرتاديها وما يعتريها من سوء». وقال ل «عكاظ» إن صاحب مباني المحطة سعودي ولكن من يديرها مقيم عربي، منه نأخذ الأوامر بالعمل، وكل ما نطلب منه تحسين وضع العمل لايجيبنا». فيما قال محمد الحربي صاحب سيارة شحن متوسطة الحجم «إنه يعمل على هذا الطريق منذ سنوات، ولم يجد أي تطور في خدمات المحطات سوى المحطات التي تنشأ حديثا، ومع الزمن تجد الإهمال بدأ بها ولم تعد كما هي». وفي جوار مسجد المحطة، قال المسافر إبراهيم «سوداني» إنه يستغرب عدم وجود أنظمة تشدد على المحطات، وقال دائما المسافر يحتاج إلى دورات مياه نظيفة في محطات واستراحات الطرق، لكن واقع تلك الدورات مزر جدا». فيما قال صالح سالم مستثمر في محطات «إنهم عندما ينشئون المحطات يتسلمون قائمة من المطالب يتم تنفيذها، وعادة تبقى الكثير من المتطلبات كما هي، وعند تجديد الرخصة لا تكون هناك ملاحظات سوى أمور لاتذكر». وعن الشكوى المستمرة من دورات المياه، قال «إن المشكلة في مستخدمي تلك الدورات من المسافرين، ورغم محاولات الصيانة الدورية لها، إلا أن الضغط كبير عليها». وحول التلاعب بالأسعار سوى الوقود و التموينات، قال «بالنسبة للوقود هذا من غير الممكن، كون وزارة التجارة تفحص العدادات، وبالنسبة للتموينات فلا نسجل ملاحظات كثيرة بهذا الخصوص».