أشرف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أمس على الاستعدادات النهائية لبدء إنتاج مشروع وحدة الطاقة الشمسية الذي ينفذه معهد أبحاث التحلية في الجبيل بالتعاون مع شركة هيتاشي زوسن اليابانية نهاية الشهر الحالي، بهدف تقليل الطاقة الحرارية المستهلكة، والوقود الأحفوري بوحدات التحلية الحرارية، وفق أحدث التقنيات العالمية المتطورة في الطاقة الشمسية. وينعكس المشروع على تخفيض تكلفه إنتاج المياه المحلاة، تنويع مصادر الطاقة، خفض استخدام الوقود، وتحقيق غايات المؤسسة السبع الاستراتيجية، من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية، وتحديد أفضل الظروف التشغيلية والتصميمة لعملية ربط وحدات التحلية الحرارية بمجمع الطاقة الشمسي؛ وذلك من خلال وحدة طاقة شمسية تجريبية تم بناؤها لهذا الغرض. وأشرف محافظ المؤسسة بعد حفل أنشطة معهد الأبحاث لعام 2012 م على الاختبارات النهائية لبدء إنتاج المشروع الذي يحتوي على مجمع للطاقة الشمسية، وتستخدم فيه مرايا فرينيل مبتكرة قابلة للإنحاء ذات كفاءة عالية مقارنة بما هو مستخدم حاليا. وتقع وحدة التحلية الشمسية على مساحة 1200 م2 وتنتج 375 كيلووات، ويمكن ربطها بإحدى وحدات التحلية الحرارية الموجودة في المعهد، وأشرف على لحظة انبعاث البخار وهو يتولد من الوحدة والمستخدم في عملية التحلية. وبدأ العمل في تصمييم وتركيب الوحدة عام 2012 وتم الانتهاء من تشغيلها التجريبي، وسيتم تشغيلها في نهاية شهر أبريل الجاري لمدة عام كامل لتحديد الظروف التشغيلية لها تحت الظروف المناخية السائدة في المملكة. من جهة أخرى، احتفل معهد أبحاث التحلية خلال رعاية الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم فعاليات حفل أنشطة معهد الأبحاث لعام 2012 م بانتهاء المشروع البحثي لتطوير نظام الهجين الثلاثي لتحلية المياه الذي يجمع بين وحدات التحلية التي تعمل بالتبخير المتعدد التأثير، ووحدات التناضح العكسي، ووحدات أغشية النانو والذي تم عبر شراكة بين معهد الأبحاث وتقنيات التحلية في الجبيل، وشركة ساساكورا اليابانية، ومركز إعادة استخدام المياه الياباني، وتمخض عنه ابتكار جديد لتصميم وحدة تبخير متعدد التأثير تحتوي على عدة تركيبات، وتعطي كفاءة عالية تصل إلى ضعف الكفاءة الحالية المعمول بها حاليا في معظم المحطات العاملة مما يعني تخفيض الطاقة المستهلكة للنصف بنفس كمية المياه المحلاة المنتجة، ونتج عن المشروع أيضا ابتكار نظام للتحكم بالقشور الملحية والذي يمكنه من الاستفادة القصوى من المياه المعالجة بأغشية النانو ومياه الرجيع الخارجة من أغشية التناضح العكسي. وأثمر عنه الحصول على أربع براءات اختراع. وأوضح محافظ التحلية على هامش حفل فعاليات حفل معهد الأبحاث والإشراف على بدء تشغيل وحدة الطاقة الشمسية التجريبي أن البحث والتطوير هما الجانب المشرق في كل مؤسسة، ومعيار تفوقها، مضيفا أن المؤسسة انحازت إلى التفوق والإبداع والتطوير فاختارت هذا الطريق ثقة من أن النجاح سيكون حليفها، لأنها راعت معول البناء والنجاح الأول وهو البحث والتطوير، فضلا عن حرصها على تنويع مصادر الطاقة، وخفض تكلفة الوقود.