شاءت العناية الإلهية أن يكون الشاب السعودي (صالح آل منصور) سببا رئيسيا في إنقاذ حياة الطفل السوري سيف الدين أنس من الموت المحقق بعد تعرضه لحادث مأساوي في أحد شوارع جدة. وتعود وقائع الحادث الأليم كما يرويها أنس غالب (والد الطفل) إلى ظهيرة ذلك اليوم المشؤوم عندما تلقى نبأ تعرض ابنه لحادث مروري في طريق عودته من المدرسة، كاد أن يودي بحياته لولا عناية الله وتواجد الشاب السعودي صالح آل منصور في مسرح الحادث والذي سارع بإحضار شنطة الإسعاف من سيارته الخاصة، وقام بلف يد سيف الدين لإيقاف النزيف. وأضاف والد الطفل السوري: «قام آل منصور بتركيب المغذية في يد ابني لتزويده بسائل الإرواء وتعويضه عن السوائل التي فقدها بفعل النزيف الشديد، إلى حين وصول سيارة الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى». واستطرد قائلا: «على الرغم من أن هذا الحادث المأساوي الذي أدى إلى بتر يد فلذة كبدي قد ألقى بظلال من الألم والحسرة على نفسي وفي قلوب أفراد العائلة وفي مقدمتهم الطفل المصاب (سيف الدين)، إلا أنني أجد ذلك هينا أمام ما ذهبت إليه أفكاري عن ما كان سيؤول إليه الحادث لولا أن الله ساق الشاب صالح آل منصور (أحد منسوبي الهلال الأحمر)، كما أن تواصل ذلك الشاب السعودي مع الأسرة بعد شفاء ابني أسهم في تخفيف المصاب وجسد التلاحم الإنساني الذي يدعونا إليه ديننا الحنيف».