شهدت أسعار المانجو من النوع «الهندي»، ارتفاعا حادا في الآونة الأخيرة يصل ما بين 90 إلى 100 ريال للكرتون، ما أدى إلى تراجع الأهالي عن شرائه، رغم قرب موسم مهرجان المانجو في منطقة جازان، الذي يحل مرة واحدة كل عام. ويقول ل «عكاظ» محمد أحمد أحد أصحاب محال بيع المانجو بجازان، إنه في كل عام يختلف سعر المانجو، خصوصا من النوع الهندي، لا سيما أننا نشتري بكميات كبيرة من المزارع وتكون بأسعار باهظة، لكننا نشهد تراجعا من قبل المواطنين والمقيمين، لكن هذا العام نشهد عزوفا عن شراء المانجو لارتفاع سعرها، ماجعلنا نتكبد خسائر مادية. وزاد محمد أحمد؛ إنه يضطر لإرسال كميات من المانجو إلى محافظات أخرى في المنطقة وخارجها من أجل بيعها حتى لا تتعرض للفساد. وأضاف: كنا نتوقع أن يصبح السوق مشتعلا بالزبائن مع قرب الموسم، الذي يحل مرة واحدة في كل عام، إلا أننا فوجئنا بقلة الزبائن. وأكد «مانجو جازان يرسل منه إلى دول خليجية وأوربية، كأمريكا وغيرها، وأن هناك ممثلين بالمهرجان يقومون بعرضه في المهرجان، وعبر المنافذ الحدودية ومطارات المنطقة والمناطق المختلفة بالمملكة لتسويقه طيلة فترة المهرجان». وقال التاجر إبراهيم بوكر «أنتظر موسم مهرجان المانجو في كل عام وأعتبره فرصة لشراء كمية كبيرة من المانجو، ويكفيني لمدة لاتقل عن شهرين وبأسعار مناسبة لكن في هذا العام لم أشتر أبدأ لزيادة سعرها». وفي نفس السياق، قال المستهلك عبدالله مكرمي «مررت على عدة محال لبيع الفواكه والخضراوات فأجد هناك تلاعبا في الأسعار من محل لآخر . حيث قمت بإبلاغ فرع وزارة التجارة بالمنطقة للوقوف على الوضع الحالي، ومراقبة الأسواق واتخاذ الإجراء اللازم، خصوصا أن العمالة الوافدة هي المسيطرة على السوق دون رقيب و لا حسيب، ووعدوني بالوقوف على الموقع ومحاسبة كل متلاعب لكن دون جدوى. «عكاظ» قامت بدورها بالاتصال على مدير فرع وزارة التجارة بمنطقة جازان خالد الأمير لمعرفة أسباب غيابهم عن مراقبة الأسواق لكنه لم يرد حتى لحظة إعداد الموضوع للنشر.