تابع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، جهود الدفاع المدني للسيطرة على حريق شب في أحد مصانع المواد البلاستيكية بالمنطقة الصناعية، جنوبي جدة، واستدعى تدخل عشر فرق إطفاء وإنقاذ. واتضح من التحقيق أن سببه يعود لتفاعل كيميائي. وفور تلقي غرفة عمليات الدفاع المدني بلاغا من الأمن الصناعي عن تصاعد ألسنة لهب وسحب دخان من المصنع في وقت كان مقفلا، فجر أمس، تم تحريك سبع فرق إطفاء وأربع فرق إنقاذ تدعمها سيارتا سلالم وسنوركل، بالإضافة إلى فرقة التدخل للمواد الخطرة والإسعاف والفرق المساندة وسيارة الرغاوى إلى موقع الحادث. الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد بن سرحان أوضح أنه تبين عند وصول فرق الدفاع المدني أن كميات من الدخان تتصاعد من المصنع، ولعدم وضوح الرؤية تم فتح الأبواب من قبل فرق الإنقاذ، وكانت كميات الدخان تملأ أرجاء المصنع من براميل عدة بالداخل. وفي تلك الأثناء، تدخلت فرقة التدخل السريع للمواد الخطرة بكامل تجهيزاتها لتباشر عملها داخل المصنع لمعرفة ما تحتويه تلك المواد قبل عملية المباشرة بالمياه حتى لا تتعرض لتفاعل كيميائي قد تفاقم المشكلة ويتطور الحادث وتتعرض الفرق للخطر. ومن خلال سحب الاستكرات الخاصة بها وتحليلها تمكنت فرقة التدخل من الحصول على نوعية المواد المشتعلة وتركيبها الكيميائي وعن مدى إمكانية مكافحتها بمادة الرغاوي. ومن ثم باشرت بعد ذلك فرق الإطفاء عملية إخماد مصادر الدخان لتعمل مواتير شفط الدخان على إجلاء كميات كبيرة من الغازات المتصاعدة من أرجاء المصنع. واعتمدت عمليات الإطفاء على خطة عمل ارتكزت على تكوين خط عازل لمنع انتقال النيران إلى المصانع والمستودعات المجاورة تم فرض طوق أمني حولها وتخصيص فرق لمواجهة أية نيران قد تنتقل إليها، في حين باشرت الفرق عمليات الإخماد من كافة النواحي وعمدت الفرق إلى إغراق المنطقة بكميات كبيرة من المياه بهدف منع انتقال النيران. وباشر فريق بقيادة النقيب عبدالعزيز الجعيد التحقيق في سبب الحريق الذي اتضح أنه يعود لتفاعل كيميائي في عدة براميل تجمع فيها المواد للتخلص منها.