تنازل والد الشاب المقتول في حي الغسالة بمكةالمكرمة عام 1432ه على يد حاج كويتي إثر مشادة كلامية تحولت إلى مشاجرة، لوجه الله سبحانه وتعالى ثم لجاه وشفاعة خادم الحرمين الشريفين ومساعي الأمير تركي بن عبد الله. وكان الشيخ خاتم الفهمي والد الشاب المقتول توجه إلى منطقة الرياض يوم أمس الأول وكان في استقباله الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بقصر خادم الحرمين الشريفين، وفي بداية الاستقبال رحب سموه بالجميع، وسأل الله لهم الأجر والثواب جزاء ما فعلوه من خير، وذلك بحضور الأمير سعود بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير بدر بن عبد الله بن عبد العزيز، والشيخ ضاري مشعان الجرباء، والشيخ عبد الكريم الجرباء. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» خاتم بن معوض الفهمي (المتنازل) أنه تنازل لوجه الله تعالى أولا ثم لجاه الملك عبد الله بن عبد العزيز وبدون أي مقابل مادي، مشيرا إلى أنه توجه إلى الرياض يوم أمس الأول «الجمعة» وتنازل عن قاتل ابنه ابتغاءً للأجر والمثوبة من الله عز وجل. يذكر أن المكتب القضائي رقم 10 في المحكمة العامة في مكةالمكرمة قضى قبل عدة أشهر بالحكم على حاج كويتي بالقتل قصاصا لارتكابه جريمة قتل في موسم الحج 1432ه، بعد طعنه شابا في حي الغسالة بسكين في عنقه أردته قتيلا. وكان الحاج الكويتي مثل جنايته بقتل الشاب السعودي أمام محققي هيئة التحقيق والادعاء العام في العاصمة المقدسة واعترف بطعنه الشاب إثر خلاف نشب بينهما. واعترف الجاني أنه بعد الحادثة نقل المجني عليه إلى مستشفى الملك فيصل في الششة لإنقاذه إلا أن محاولاته لم تفلح، وعندما علم بأن الشاب توفي لاذ بالفرار من المستشفى، وكان الحاج الكويتي حضر إلى مكةالمكرمة برفقة والدته وشقيقته لأداء شعيرة الحج إلا أن الجريمة أودعته السجن العام.