يضع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، محافظات الطائف وميسان ورنية والخرمة وتربة والمويه، على أعتاب مرحلة جديدة من التنمية الشاملة، بتدشينه ووضع حجر الأساس لنحو 513 مشروعا عملاقا خلال الجولة التفقدية لسموه للعام السادس على التوالي، والتي يبدأها اليوم وتستمر لأربعة أيام. وفيما يقف سموه على مطالب الأهالي في تلك المحافظات، واحتياجاتهم سيتابع بعض المشاريع التي ما يزال العمل فيها جاريا، كما يناقش المشاريع المعتمدة في ميزانية العام الحالي. وبهذه المناسبة أوضح ل«عكاظ» محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن حرص أمير المنطقة على التواجد بين الأهالي والوقوف على مطالبهم نابع من الاهتمام والرعاية الدائمة التي توليها القيادة بالمواطن، والحرص على دفع عجلة التقدم وتعزيز التنمية البشرية المتوازنة والارتقاء بمستوى الخدمات، مضيفا أن سموه خلال جولته سيترأس اجتماع المجلس المحلي للمحافظة، ويستعرض فيه مع مديري العموم في الأجهزة والدوائر الحكومية، المشاريع الخدمية الحالية والمنجزة والمتعثرة، كما يستمع إلى مطالب واحتياجات الأهالي لتتم ترجمتها إلى واقع ملموس يحقق طموحاتهم. ووصف ابن معمر توجيهات الأمير خالد الفيصل الدائمة ومتابعته المستمرة بمثابة رافد مهم لتحقيق استراتيجية المنطقة الداعية إلى بناء الإنسان وتنمية المكان، فقد حظيت الطائف والمحافظات والمراكز التابعة لها بمشاريع عملاقة، حيث رصد للتنمية فيها أكثر من 16 مليار ريال خصصت لتنفيذ 513 مشروعا، أنجز منها 159 ويجري العمل في 288 منها، فيما بلغ عدد المعتمدة مؤخرا 66 مشروعا. متنزه الملك عبدالله وذكر محافظ الطائف أن الأمير خالد الفيصل سيفتتح متنزه الملك عبدالله المقام على مساحة 150 ألف متر مربع، موضحا أنه روعي في تصميم المتنزه توفير كافة المرافق الترويحية والخدمات المساندة والجلسات العائلية والمسطحات الخضراء، إضافة إلى المرافق العامة والخدمية ومجمعات ألعاب خصصت للأطفال، كما أخذ في الحسبان إنشاء مدرجات وساحات مجهزة للفعاليات والمناسبات، مشيرا إلى أنه سيدشن مهرجان الورد في دورته التاسعة ويضع أيضا حجر الأساس لمصنع الورد. نقلة في الرعاية الصحية وأشار بن معمر إلى أن المشاريع الطبية على أرض الواقع ستحدث نقلة نوعية في الخدمات العلاجية المقدمة لأهالي الطائف حيث يفتتح سموه مدينة الملك فيصل الطبية بسعة 500 سرير، فيما يقف ميدانيا على المراحل النهائية لمستشفى النساء والولادة بطاقة 300 سرير حيث سيتم تشغيله خلال الأسبوعين المقبلين، كاشفا عن أنه سيتم عرض الخطوات التي وصل إليها تصميم مستشفى الأطفال الذي يتسع ل300 سرير. وفي الشأن البلدي المرتبط بانسيابية الحركة وتخفيف وتيرة الازدحام والارتباك المروري، نوه ابن معمر، إلى أن الأمير خالد الفيصل سيدشن طريق الملك فيصل والذي تم تطوير مساره بعرض 60 م وطول 18 كم تقريباً بقيمة بلغت 1.436.187.480 ريالا ، إضافة لشارع الحدائق بعد توسعته وتعديل مساره استنادا إلى المواصفات الفنية لرفع كفاءته المرورية بكلفة بلغت 31.535.440 ريالا، لافتا إلى أن سموه سيفتتح جسر «الجال» الذي أعيد تأهيله لتقليل الضغط على طريق الملك خالد، كما يدشن مشاريع درء أخطار السيول في أحياء العنود، أم السداد، المثناة، الجال، جبره، ومخطط بن ريحان مقابل تكلفة بلغت 74.465.361 ريالا. بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لتوسعة شارع الجيش لحديقة الفيصلية في الحوية والمخطط لها أن تكون متنفسا للمواطنين، واعتماد جسر طريق الملك عبدالله والهادف لتوسعة طريق المطار لتحقيق الانسيابية المرورية وتفادي الازدحام في ظل اعتماد مسار القطار. ووفق محافظ الطائف فإن نصيب الأمانة بلغ 199 مشروعا أنجز 100 منها، فيما يجري العمل في 76، كما تم اعتماد 23 مشروعا ضمن الميزانية الحالية بتكلفة تبلغ 2.966.771.520 ريالا، أما في التعليم العالي، فتم الانتهاء من 8 مشاريع ويستمر العمل في 32 مشروعا فيما اعتمدت ثلاثة مشاريع لهذا العام ليبلغ العدد الإجمالي 43 مشروعا رصد لها 3.125.691.203 ريالات. وعلى الجانب التقني أشار بن معمر أن العمل جار على قدم وساق في خمسة مشاريع بكلفة 240.158.823 فيما خصص مبلغ 1.694.053.875 ريالا لتجهيز 66 صرحا تعليميا أنجز منها 10 ويجري العمل في 50 مشروعا، فيما تمت ترسية 6 مشاريع جديدة، مبينا أنه فيما يخص المياه فقد بلغ إجمالي المشاريع 33 مشروعا تم الانتهاء من 11 منها والعمل باقٍ في 14 آخر فيما اعتمد عدد 8 مشاريع خلال الميزانية الحالية بكلفة بلغت 2.274.063.852 مليون ريال. نصيب وافر للطرق والنقل أما مرافق الطرق فيشير بن معمر إلى أنها نالت نصيبا وافرا من مخصصات الميزانية والتي بلغت 89 مشروعا انتهى العمل في 4 منها، والعمل جار في 84 ، فيما تم اعتماد 5 مشاريع بكلفة قاربت 1.890.625.739ريالا. وأضاف عاقدون العزم على إكمال الطريق الدائري، وطريق العذبة، الشنقان، وإنارة طريق الكر / الخواجات بطول 20 كيلو، فيما ستنفذ المرحلتان الثالثة والأخيرة للدائري على ثلاث مراحل فور اكتمال الترسية، مؤكدا أن حزمة المشاريع الضخمة في قطاع النقل سيكون لها مردودها الإيجابي على الحركة داخل الطائف ولقاصدي المشاعر المقدسة. أولوية للشباب والكهرباء ويضيف بن معمر، أنه خلال العام الحالي تم اعتماد 8 مشاريع كهرباء بقيمة 1.282.640.000 ريال، وأقر مبلغ 165 مليون ريال ل 4 مشاريع للملاحظة يجري العمل في 3 منها فيما اعتمد في الميزانية الحالية مشروع واحد فقط، لافتا إلى الانتهاء من مشروع واحد للشباب من أصل اثنين اعتمد أحدهما أخيرا بقيمة 123 مليون ريال. وفي جانب الرعاية الصحية أكد محافظ الطائف أن العمل انتهى في 16 مشروعا من أصل 36 ويجري العمل في 15 منها فيما اعتمد للعام الجاري 5 مشاريع حددت لها ميزانية تقدر ب 2.199.339.765 ريالا. أما الطيران فمن إجمالي خمسة مشاريع تم الانتهاء من 3 منها والعمل جار في اثنين بقيمة 10.768.019 ريالا، فيما بلغت حصة الأوقاف 23 مشروعا وانتهى العمل في 7 منها فيما العمل ماضٍ في 10 منها، فيما تم اعتماد 6 مشاريع جديدة سيتم تنفيذها خلال العام الحالي وخصص لها 188.830.431 ريالا. مخصصات التنمية يذكر أن الأمير خالد الفيصل سيطلع على اعتمادات أمانة الطائف وعشر بلديات مرتبطة بها حيث بلغت إجمالي الميزانية المعتمدة لها 1.060.422.000 ريال بزيادة قدرها 12.247.000 ريال عن العام الماضي، فيما شهدت مخصصات الباب الرابع التي تعنى بالتنمية ارتفاعا بلغ 822 مليون ريال بزيادة 21 مليون ريال عن الميزانية السابقة. وتشمل المشاريع إنشاء حدائق ومتنزهات وساحات بلدية ومضامير للمشاة، ومبان للبلديات الفرعية، بالإضافة لشبكات ري وخزانات لشوارع وحدائق الطائف، وإعادة تأهيل المتنزهات الواقعة في الضواحي، كما سيتم صرف جزء من الميزانية على جانب مراقبة البناء، والحاسب الآلي والخدمات الالكترونية وأنظمة التشغيل للأمانة والبلديات، والسجل العقاري. وسيكون لتحسين وتجميل المداخل نصيبها من المبالغ المرصودة إضافة لنقل الخدمات المعترضة ودرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، ومعالجة الانهيارات الجبلية وغيرها. 88 مشروعا تعليميا من ناحية أخرى يدشن الأمير خالد الفيصل في جولته التفقدية مشروعات تعليمية للبنين والبنات تقدر تكاليفها ب 800 مليون ريال. وعد مدير التربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني المشروعات التعليمية التي سيدشنها سموه نقلة نوعية في مسيرة التعليم في محافظة الطائف والمحافظات التابعة لها عطفا على ضخامتها ونوعيتها، مؤكداً أن هذه المشروعات تجسد الدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - للقطاع التربوي والتعليمي. وبين أنه تم الانتهاء من تنفيذ 53 مشروعاً مدرسياً بكلفة تبلغ 500 مليون ريال بالإضافة إلى 35 مشروعاً يجري تنفيذها حالياً بتكلفة تجاوزت 300 مليون ريال في قطاعي البنين والبنات تضمنت إنشاء مجمعات تعليمية. وأفاد الدكتور الشمراني أنه روعي في بيئات المدارس المطورة تطوير عناصر العملية التعليمية والتربوية ومن أبرزها البيئة المدرسية بأسلوب متطور يلبي حاجات منسوبي المدرسة ويواكب تطورات العصر، إذ تم تطوير الفصول الدراسية وجرى تحويلها إلى قاعات تقنية يتوفر بها وسائل الاتصال وأجهزة الحاسب والعرض والسبورات الذكية، وطاولات تساعد على تنويع طرائق التدريس، وتم ربط القاعات بشبكة متكاملة، وقاعات كبرى للحاسب الآلي، وتطوير مراكز مصادر التعلم، ومكان مخصص للطلاب والطالبات من المبدعين والمبدعات في البحث والتأليف. وبين أنه تم التركيز على الصالات الرياضية وتطويرها بهدف تنوع استخداماتها لأغراض التربية البدنية، ومجالات الأنشطة، فضلا عن زراعة ملاعب عدد من المدارس، وتنظيم الفناء الخارجي، بممرات جاذبة. وأبان أن التطوير لم يقتصر فقط على البيئة المدرسية فحسب بل امتد إلى المعلم والمعلمة حيث نظمت الإدارة العامة للتربية والتعليم برامج تدريبية للمعلمين والمعلمات في التعلم الإلكتروني، وتوظيف التقنية لخدمة العملية التربوية والتعليمية، والأساليب التدريسية الحديثة. وأشار إلى أن المدارس التي شملتها أعمال التطوير الشامل تعد انطلاقة لتطوير المدارس القائمة وفق خطة مرحلية تزامنا مع السعي نحو الاستغناء عن المباني المستأجرة.