عاش سكان غرب منطقة نجران حالة من الرعب بعد أن دوت صافرات إنذار سد وادي نجران خلال هطول الأمطار مساء أمس الأول، في إشارة لقدوم سيول وأمطار تشكل خطرا على المنطقة. ورغم صافرات الإنذار لم تتحرك فرق الدفاع المدني لإنقاذ أهالي قرية زور وادعة الذين حاصرتهم السيول وأصبحوا محتجزين بعد أن اقتحمت مياه الأمطار منازلهم. ورصدت «عكاظ» تواجد رئيس مركز إمارة الموفجة علي بن صالح العثمان خلال وقوفه على الأضرار التي لحقت بسكان القرية، وتلمسه احتياجات المتضررين حتى الساعة الثالثة صباحا. وأوضح رئيس مركز إمارة الموفجة أن توجيهات صدرت إليه من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران برفع تقرير عن القرى المتضررة. وبين العثمان أنه طالب منذ أكثر من 8 أشهر بفتح ثلاث عبارات سيول على طريق الأمير سلطان المؤدي إلى سد وادي نجران ولم تنفذ حتى الآن، مؤكدا أن قرى الموفجة، زور وادعة وزور العماري بحاجة إلى مشاريع لدرء أخطار السيول. كما رصدت «عكاظ» بالصور الجهود التي بذلتها فرق إدارة الكوارث والأزمات بأمانة المنطقة للسيطرة على الوضع من خلال فرق ميدانية، وأكثر من 20 صهريجا لشفط المياه بإشراف مدير إدارة المشاريع بالأمانة المهندس علي حرفش ومتابعة مسؤول إدارة الكوارث والأزمات بالأمانة المهندس مانع آل زليق ومجموعة من المهندسين السعوديين لوضع دراسة لعدم تكرار المشكلة في حال هطول أمطار غزيرة على المنطقة. وأوضح مسؤول إدارة الكوارث والأزمات في أمانة نجران المهندس مانع آل زليق أن الأودية كانت تجري في مجراها الطبيعي، ووقعت العديد من الاحتجازات للمركبات نظرا لتدفق كميات هائلة من السيول، بلا إصابات أو وفيات، مشيرا إلى أنه تم سحب كميات كبيرة من مياه الأمطار المتجمعة أمام المنازل، وردم بعض المناطق التي تضررت حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الأول، مؤكدا أن جميع العاملين في الأمانة في حالة استنفار كامل وعلى أتم استعداد للانتقال إلى مواقع الحوادث. من جهته، أوضح مدير إدارة المشاريع المهندس علي حرفش أن عوائقا أدت لتأخر مشروع زور وادعة، الطريق الوحيد الذي يسلكه سكان تلك المناطق وقد شكلت عدة لجان من المجلس البلدي، المياه، الاتصالات والجهات ذات الاختصاص لفك الأزمة.