تسببت الأمطار الغزيرة التي سقطت مساء أمس، على منطقة نجران في غرق كثير من المنازل واحتجاز للمركبات بقرى غرب نجران خاصة زور وادعة وزور آل حارث، إضافة إلى نفوق 150 رأسا من الغنم لمواطن يسكن في حي الفهد الشمالي وأضرار أخرى جسيمة بمنزله، لعدم وجود مشاريع تصريف، الأمر الذي دفع أمانة المنطقة إلى تدارك الوضع عن طريق سحب المياه المجتمعة بشفطها. وأوضح المواطن صالح السنيدي - من سكان زور وادعة - أن الأمطار تسببت في سيلان الجبال والأودية باتجاه الزور كونه منطقة منخفضة ويقع مباشرة أسفل الجبال المحيطة به فغطت مياه الأمطار الشوارع والمزارع ودخلت بعض المنازل، إضافة إلى تلف العديد من حظائر الماشية، سبب ذلك خسائر مادية كبيرة على الأهالي، مشيرا إلى أن الأمطار أيضا احتجزت البعض لساعات متأخرة من الليل إلى حين قدوم إدارة الكوارث والأزمات بأمانة المنطقة للتدخل السريع ومساعدة المحتجزين. وأضاف السنيدي، أن مشكلة الأمطار أصبحت هاجسا يؤرق أهالي زور وادعة كل عام بسبب عدم تحرك الأمانة في تنفيذ أوإنجاز مشاريع تصريف السيول لدرء مخاطرها وسلامتهم وممتلكاتهم من الأخطار المحتمل وقوعها، مؤكدا أنهم يسمعون عن مشاريع عدة للتصريف لم تظهر على أرض الواقع. فيما أكد المواطن محمد سعيد آل حمامة، أن الأمطار تسببت في نفوق ما يفوق أكثر من 150 رأسا تقريبا من أغنامه وألحقت أضرارا جسيمة بمنزله الذي داهمته السيول، مطالبا الجهات المختصة بتعويضه للأضرار التي لحقت به. من جهتها، أطلقت إدارة الكوارث والأزمات بأمانة منطقة نجران أمس، التحذيرات العاجلة لجميع سكان منطقة غرب نجران "زور آل حارث، زور وادعة" من مواطنين ومقيمين، تحذيرات بالابتعاد عن مجرى السيول التي سالت جميعها بعد الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة، حيث احتجزت السيول العديد من المركبات وعزلت المنازل وتم التعامل معها من قبل إدارة الكوارث والأزمات. وأوضح مسؤول إدارة الكوارث والأزمات المهندس مانع آل زليق، أن الأودية كانت تجري بمجراها الطبيعي ووقع احتجاز للمركبات نظرا لتدفق كميات هائلة من السيول وتم التعامل معها وإخراجها ولا توجد أي إصابات أو وفيات، إذ إنه تم إرسال دوريات الأمن والسلامة في مناطق متفرقة من غرب نجران لتنبيه المواطنين بعدم الاقتراب من بطون الأودية. وأضاف بأنه تم سحب كميات كبيرة من مياه الأمطار المتجمعة أمام المنازل وفك حصارها، إضافة لردم بعض المناطق التي تضررت حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، مشيرا إلى أن جميع العاملين في الأمانة في استنفار كامل وفي أتم الاستعداد للانتقال لمواقع الحوادث التي تحدث جراء الأمطار والسيول لا سمح الله. فيما أكد مدير إدارة المشاريع المهندس علي حرفش، أن هناك مشروعا قائما في زور وادعة حاليا، ونظرا لوجود عوائق متعارضة أدت لتأخره مثل تمديدات المياه والاتصالات وغيرها من الخدمات كونه يمر بالطريق الوحيد الذي يسلكه سكان تلك المناطق، فقد تم تشكيل عدة لجان من المجلس البلدي والمياه والاتصالات وجميع الجهات ذات الاختصاص للوصول للحل المناسب.