وأنت في شوارع حارة المندي في مكةالمكرمة تجد أن رئتيك تشبعتا بالغبار، نظرا لأن شوارع الحي تفتقر إلى السفلتة منذ 35 عاما رغم مطالبات الأهالي بسفلتة الحي. وأجمع أهالي الحي أنهم يفكرون في الهروب من الحارة وذلك لنقص الكثير من الخدمات واصفين الحي بأنه من المواقع المنسية على حد قولهم. وتقع حارة المندي في ريع الكحل وربط اسمها بمطابخ المندي المنتشرة على طول الحارة. وكشف علي الحباني وبعض أبناء الحي في المركاز بحرقة عن الإهمال الذي تعاني منه الحارة على حد وصفهم منذ 35 عاما. وقالوا: طلبنا من بلدية العتيبية الفرعية سفلتة الشوارع ولكن مرت السنوات تلو السنوات ولم تستجب البلدية للنداءات الكثيرة، وأخيرا استسلمنا وأدركنا أن الحي منسي، رغم البرقيات التي رفعت منذ عام 1400ه. من جهته أوضح علي خالد علي الحباني أنه من مواليد الحي ومنذ ولادته وشوارع الحي على حالها متربة «وكأننا في قرية نائية»، موضحا أن خطورة التراب تكمن في أوقات الأمطار، حيث تتراكم المياه لأيام ويكثر البعوض وتساءل عن المسؤول في إهمال الحي وعدم سفلتته. وبين خالد أن مدرسة البنات في الحي بجوارها أنبوب مجار مكسور منذ سنين طويلة ولم يتم إصلاحه، لافتا إلى أن مياه المجاري تتسرب في الشارع عوضا عن ذهابها لقنوات التصريف الأرضي، بالإضافة إلى كيبل المدرسة والمسجد بدون غطاء. فيما أوضح أحمد عيد المحمادي ان هناك مشكلة أخرى في الحارة حيث إن مدخلها أصبح مقبرة للسيارات التالفة التي يتم تشليحها أو سرقتها دون أدنى مبالاة بالأنظمة وحذر أن يستخدم أصحاب النفوس الضعيفة تلك السيارات المركونة في أعمالهم الإجرامية وترويج الممنوعات، كما أن تلك السيارات تعيق خروج طالبات جامعة أم القرى، حيث إن الحارة تعتبر المدخل الرئيسي المؤدي لريع الكحل والعتيبية.