رغم تأكيدات أمانة منطقة نجران أن مشاريع تصريف السيول أثبتت أداءها العالي في تصريف مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة الأيام الماضية عبر إيصالها لوادي نجران بطريقة انسيابية دون إحداث أي مشاكل تذكر، رصد المجلس البلدي عددا من الأخطاء التنفيذية التي صاحبت هطول الأمطار وتجمع المياه على شكل بحيرات في عدد من الطرق والأحياء السكنية، واعتبرها بمثابة التجربة المفيدة لتلافي الأخطاء مستقبلا وتعديلها. ورصدت جولة" الوطن" الميدانية بالصور حال بعض الطرق والقرى التي لا تزال تعاني من تجمعات المياه على شكل بحيرات، مما يثبت فشل مشاريع تصريف الأمطار، إضافة إلى عدم استجابة الأمانة -حسب تأكيدات مواطنين- لنداءاتهم المستمرة لحضور الفرق الميدانية لشفط المياه المتجمعة منذ أسبوع كامل، حيث لا تزال أحياء "الشرفة، زور العماري، الموفجة، الحمر" تعاني من محاصرة المياه لهم عند الدخول والخروج من منازلهم. وأجمع عدد من الأهالي ل"الوطن"، على أن الأوضاع التي تشهدها المنطقة وقت هطول الأمطار وما يصاحبها من مشاكل تحتاج إلى إعادة النظر من قبل المسؤولين لإعادة تحديد أماكن مجرى السيول، خصوصا مع فشل مشاريع التصريف الحالية وجريان عدد من الأودية التي تشكل خطرا كبيرا على مجاوريها، متسائلين عن أسباب تجمع المياه بكميات كبيرة وسط طرق حديثة الإنشاء في ظل غياب المراقبين والمشرفين على المشاريع الخدمية بالمنطقة. وفي الوقت الذي أوضح فيه أمين نجران المهندس فارس الشفق، أنه تم توجيه فرق الأمانة لمباشرة المواقع لشفط المياه الراكدة في بعض الشوارع والأحياء السكنية، إضافة إلى توجيه فرق الصيانة لمتابعة مشاريع التصريف القائمة وتنظيفها من العوائق وانتهاء العمل في عدة مشاريع لتصريف ودرء مخاطر السيول؛ أكد رئيس المجلس البلدي زيد بن علي آل شويل خلال جولة المجلس الميدانية في عدد من الأحياء أمس، أن الهدف من جولتهم هو الوقوف على التلفيات التي خلفتها الأمطار والخروج بتوصيات من على أرض الواقع. وأشار آل شويل إلى أن هناك فريقا جديدا في الهيكلة الإدارية بالمجلس البلدي والأمانة لديه مشاريع جديدة بعضها تحت التنفيذ، وأنهم بصدد رصد المشاكل التي حصلت أثناء هطول الأمطار لمعالجة المشاريع التي لا تزال تحت التنفيذ وعدم هدر الوقت للنقاش في الماضي، وإنما الانطلاق من بدايات صحيحة لمعالجة الأخطاء وتلافيها في المشاريع الجديدة.