رغم مرور أكثر من 18 عاما على توزيع مخطط «الفرح» على المواطنين كأول مخطط حديث في مركز بالشهم في بلجرشي، إلا أن نصيبه من الخدمات البلدية لا يذكر نظرا لضآلته، ما ترك علامة استفهام كبيرة لدى الأهالي، بعد أن أصبح تحقيقها (حلم) ضاع بين أروقة البلدية وبيروقراطيتها لتتحول مطالبهم لهواجس تقلق بال الجميع. وفي الوقت الذي وعد فيه محافظ محافظة بلجرشي الدكتور محمد جمعان الغامدي، بحل معاناة المواطنين قريبا، أوضح ل«عكاظ» المواطن علي مسفر، أن الحي يفتقد للخدمات البلدية رغم المطالبات المتكررة، وأضاف: أن الطرق ترابية ومليئة بالحفر، ما يزعج السكان ويتسبب في تلفيات المركبات، وأضاف: نتحمل تكلفة إصلاح سياراتنا المتضررة بين فترة وأخرى، ونضع أيدينا على قلوبنا خشية إصابة أبنائنا بالربو والحساسية جراء انبعاث الأتربة والغبار إلى منازلنا من الطريق الترابي الذي يتحول إلى مستنقعات مائية في موسم الأمطار. وزاد: «نضطر أحيانا إلى استئجار معدات لمسح الطرقات وإزالة الحجارة منها على حسابنا الخاص، ما أثقل كاهلنا وزاد من معاناتنا، خصوصا أننا نضطر أحيانا لمنع بناتنا من الذهاب للمدرسة نظرا لصعوبة وصول الحافلة إليها لوعورة الطريق. من جهته، يرى المواطن سعيد الدماك، أن عدم إنارة الحي زاد من حجم المعاناة وقسوتها، فالظلام الدامس والذي بات يسيطر على شوارع الحي بات يمثل هاجسا آخرا لأهالي الحي وأسرهم، وأصبح مصدر خوف ورعب على منازلهم خصوصاً في ظل تواجد العمالة المتخلفة التي تجوبه ليلا ونهارا، أما المواطن سعيد محمد درويش فتذمر من تراكم النفايات لأكثر من أسبوع دون إزالتها بسبب تأخر سيارات نقل النظافة، ما يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة في أرجاء الحي، فضلا عن انتشار البعوض والذباب، وبما ينذر بحدوث الأوبئة والأمراض الخطيرة ناهيك عن تكاثر فصائل القرود والتي وجدت ضالتها على تلك النفايات. إلى ذلك، المواطن يرى صالح سعيد، أن مشكلة عدم وجود شبكة للمياه في الحي زاد من معاناة الأهالي، وأن أهالي الحي أصبحوا يعتمدون على صهاريج المياه والتي أثقلت كاهلهم واستنزفت جيوبهم، حيث يتجاوز سعر الصهريج الواحد 300 ريال نتيجة وعورة الطرق.