على الرغم من أن النجومية غالباً ما تمنح للمهاجمين، إلا أن الكابتن ماجد المرشدي كسر تلك القاعدة قبل عدة سنوات، وكان نجماً بارعاً في خط دفاع المنتخب السعودي ونادي الهلال، حيث كان العلامة الفارقة في صفوف الأخضر السعودي في بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة التي أقيمت في مسقط، وحصل على لقب أفضل لاعب في تلك البطولة، وقدم خلال تلك البطولة مستويات لافتة نالت استحسان جميع النقاد والمتابعين، ومع ناديه الهلال قاد المدافع ماجد المرشدي فريقه إلى تحقيق العديد من الألقاب والبطولات بعد أن كان سداً منيعاً أمام مهاجمي الفرق الأخرى حتى بات نجم دفاع فريقه الأول، إلا أن ذلك النجم الذي سطع قبل عدة مواسم بدأ في الأفول تدريجياً خلال الموسمين الماضيين بشكل حير غالبية النقاد والمتابعين بسبب ارتكابه للأخطاء بشكل متكرر، ما دفع بالمدربين الذين تعاقبوا على تدريب فريقه على إبعاده من تشكيلة الفريق الأساسية، حتى أصبح خارج حساباتهم بشكل كبير. «عكاظ» طرحت تراجع مستوى الكابتن ماجد المرشدي على عدد من المدربين والنقاد لمعرفة أبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع مستواه خلال الفترة الأخيرة وماهي الطريقة التي يجب أن يسلكها اللاعب للعودة مجدداً إلى مستوياته السابقة فخرجت بهذه المحصلة: الخراشي: غير منضبط حيث يرى المدرب الوطني محمد الخراشي أن هناك إجماعاً كبيراً على تراجع مستوى الكابتن ماجد المرشدي خلال الفترة الأخيرة، ولكن من الطبيعي أن يكون هناك أسباب لهذا التراجع في مستوى اللاعب، فهناك أمور خاصة باللاعب وهو الوحيد القادر على تصحيحها حتى يعود إلى مستواه السابق، مثل الإنضباطية في أداء التدريبات، وفي محافظته على برنامج غذائي معين، وعدم السهر وخلاف ذلك، وأضاف: وهناك عوامل أخرى خارجة عن إرادة اللاعب وتتسبب في انخفاض مستواه، مثل تغيير المدربين لخططهم أثناء المباريات، وهذا الأمر يؤثر بشكل كبير على مستوى اللاعبين دون أن يشعر بذلك الجمهور، وتابع: طموح اللاعب يجب أن لا يتوقف عند حد معين، لذلك على الكابتن ماجد المرشدي أن يركز خلال الفترة المقبلة على تطوير مستواه، والعمل الجاد من أجل العودة إلى سابق مستواه المعهود عنه، وأن يعلم أن الوصول إلى النجومية سهل ولكن المحافظة عليها هو الأمر الذي يصعب على كثير من النجوم تحقيقه. الصنيع: يفتقد الطموح الكابتن حمد الصنيع أكد أن جميع اللاعبين يمرون بمرحلة انخفاض في مستوياتهم، ولكن قلة منهم من يستطيعون العودة سريعاً إلى مستوياتهم السابقة، والكابتن ماجد المرشدي بحاجة إلى عمل كبير من أجل العودة إلى مستوياته السابقة، حيث يجب عليه التركيز بشكل مكثف خلال التدريبات، والمحافظة على نظام غذائي متوازن، وأضاف: أحياناً تغيير طريقة لعب أي فريق تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أداء اللاعب، وقد يكون لتغيير مدربي الهلال خلال الموسمين الماضيين دور في تراجع مستوى اللاعب، وتابع: أي لاعب بحاجة إلى محفزات من أجل تقديم مستويات متميزة تسهم في ارتفاع سقف الطموح لديه، لذلك على الكابتن ماجد المرشدي أن يعرف أن الوصول إلى القمة سهل جداً لكن المحافظة عليها صعب، والشواهد في هذا الجانب كثيرة، لذلك إن أراد اللاعب العودة إلى المستويات المميزة التي كان يقدمها في السابق فكل ما عليه بذل المزيد من الجهد حتى يعود نجماً كما كان. البدين: تأثر بالظروف من جانبه يرى المدرب الوطني فيصل البدين أن انخفاض مستوى أي لاعب يعود لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها فكر اللاعب ومدى قدرته على المحافظة على مستواه أطول فترة في الملاعب، وعدم التأثر بالمؤثرات الخارجية، وتابع: طريقة لعب بعض المدربين قد تكون سبباً في انخفاض مستوى أي لاعب، حيث لا يتمكن جميع اللاعبين من التأقلم مع طريقة أي مدرب، وتابع: الكابتن ماجد المرشدي يملك كل مقومات المدافع الجيد من حيث التكوين الجسماني، لذلك على اللاعب مراجعة حساباته، خلال الفترة المقبلة.