يترقب أهالي منطقة نجران افتتاح قرية نجران التراثية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 28»، والتي ستقام على مساحة تزيد على عشرة آلاف متر مربع بفنون معمارية تحاكي الطابع النجراني القديم من أسواق شعبية ونماذج للمزارع النجرانية ومواقع للأكلات الشعبية وساحات للفنون وصالات عرض للتراث والقطع الأثرية، كما ستشمل أجنحة للصور الفوتوغرافية ولوحات للفن التشكيلي مستوحاة من تراث المنطقة. وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية للقرية التراثية لمنطقة نجران صالح بن عبدالله السيد أن القرية بالكامل مبنية من الطين في جميع أجزائها وأركانها؛ لنقل الصورة الصحيحة والكاملة للبناء التراثي والتاريخي للمنطقة، مؤكدا اكتمال الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال الزوار يوم الافتتاح. وبين أن القرية تعكس صور المباني التراثية لمنطقة نجران، ومن أهمها مبنى «المقدم» الذي يتكون من دورين، ومبنى «المشولق» الذي يتكون من ثلاثة أدوار، ومبنى «الدرب» المكون من سبعة أدوار ويحتوي على مخازن ومجالس للاستقبال وغرف نوم ومطبخ، إضافة إلى مبنى سوق الحرف اليدوية التي سادت في نجران قديما ولا تزال، وركن الأخدود الذي يعرض بعض الموجودات الأثرية والمجسمات والصور الفوتوغرافية التي تحكي قصة أصحاب الأخدود، وسوق شعبي وموقع لأداء الألوان الشعبية. في السياق ذاته، أكد كل من راشد آل حمامة، محمد الغباري، ضاعن العجمي، وعلي ورقش، (من أبناء نجران) أن افتتاح قرية خاصة في نجران في الجنادرية يعد حسنة من حسنات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران الذي جعل من نهضة وتطوير المنطقة أولويته الأولى. وقالوا: «في كل عام بمهرجان الجنادرية كنا نتطلع إلى إقامة قرية تحاكي تراث منطقة نجران التاريخية، ولا سيما أنها كانت ولا تزال محط اهتمام المستشرقين والباحثين عن الآثار»، وتوقعوا أن تشكل قرية نجران معلما حضاريا يقصده زوار الجنادرية. من جانبه، أشار رئيس وفد منطقة نجران إبراهيم آل سدران إلى أنه تم حصر المشاركات واعتمادها، سواء الحرف اليدوية أو الألوان الشعبية أو عروض التراث أو تجهيز البيوت الطينية أو بيت الشعر، مؤكدا أن القرية ستكون مهيأة لاستقبال زوارها طيلة فعاليات المهرجان.