شعر والد طفل صغير مولود بعيب خلقي بالصدمة، حينما حاول إيجاد سرير شاغر لفلذة كبده في مشفى عام، وجاءته الإجابة مثل وصفة طبية جاهزة بأن جميع الأسرة شاغرة وأن عليه الانتظار. هذه القصة ليست الوحيدة من نوعها وإنما هناك حالات كثيرة لمرضى بحاجة إلى إجراء عمليات عاجلة ولكن تقف أمامهم عبارة «لا يوجد سرير شاغرة». وفي التفاصيل أن مأساة الطفل الرضيع عبدالله الرفاعي 15 يوما بدأت حينما أبلغت طبيبة النساء والتوليد والده أن ابنه مصاب بعيب خلقي ويلزمه إجراء عملية جراحية لإصلاح الخلل، فبدأ الأب يفكر مليا في كيفية إنقاذ حياة صغيره الذي يصارع الموت منذ لحظة ولادته حيث يعاني من ارتفاع في دقات القلب بشكل سريع وضيق في التنفس. ورغم وضعه الصحي الحرج الأ أنه يدفع ضريبة قلة الأسرة في المشافي العامة، إذ قضى الصغير عبدالله ثمانية أيام في أحد المستشفيات في مدينة ينبع، ولعدم وجود تخصص لعلاج مثل حالته، فضلا عن عدم وجود كادر طبي متخصص في عمليات القلب للأطفال تم نقله إلى المدينةالمنورة وما يزال منوماً في أحد المرافق الطبية هناك دون أن تجرى له عملية جراحية بسبب عدم وجود طبيب متخصص في قلب الأطفال. وتشير التقارير الطبية الخاصة بالرضيع إلى ضرورة إجراء عملية جراحية في قلب عبدالله بأحد المستشفيات التخصصية في جدة أو الرياض. وأوضح والد الطفل وهو يستعيد مشهد ابنه المريض أن صغيره يعيش على آليات التنفس الصناعي وما تزال نبضات قلبه تتسارع بشكل غير طبيعي وحالته الصحية تزداد تدهوراً.