فاقم سائقو الشاحنات أزمة الأسمنت في الطائف، وقضوا على فرحة المستهلكين بدعم وزارة التجارة لضمان بيع الكيس الواحد ب 15 ريالا بعد أن استغلوا الأزمة في رفع أسعار النقل من ساحات البيع إلى مواقع المشاريع، وتجاوز سعر الحمولة 300 ريال، الأمر الذي تصل فيه تكلفة البيع والنقل للأسمنت 18 ريالا للكيس. عدد من سكان الطائف وصفوا دعم التجارة للمحافظة ب 15 شاحنة اسمنت يومياً للحد من ارتفاعات الاسعار في الازمة القائمة بالفقاعة بعد أن بقي سعر التكلفة ما يقارب لسعر الأسمنت في السوق السوداء 18 ريالا، مؤكدين أنه على الرغم من بيع الاسمنت المدعوم ب 15 ريالا إلا ان فارق الزياده لا زال مستمرا بعد رفع تكلفة شاحنات التوصيل من 50 ريالا الى 300 ريال لنقل حمولة 100 كيس وهي الكمية المسموح بها لمن لديه اصل رخصة البناء، مضيفين ان الحمولات المدعومة لا تغطي ثلث الاحتياج للمستهلكين حيث تنفذ كميات الاسمنت المدعوم مع ساعات الصباح الاولى إذ يتم توزيع الكمية كاملة على 60 مواطنا فقط بواقع 100 كيس لكل متقدم برخصة البناء الاصلية، ومن لم يحالفه الحظ ليس امامه سوى اللجوء للسوق السوداء، حيث ذكر ماجد العتيبي «أن محاولات التجارة لخفض الاسعار لازالت غير مجدية، ولم تفلح المحاولات للتخفيف من الأعباء على المستهلك رغم بيع الكيس ب 15 ريالا بعد أن رفع سائقو الشاحنات سعر التوصيل ل 300 ريال وإذا ما أضفنا هذا المبلغ لقيمة الاسمنت يصبح السعر 18 ريالا للكيس، مضيفا المغالاة في أسعار التوصيل في تصاعد، مطالبا بضرورة فرض رقابة موازية على السائقين، في حين يؤكد محمد المالكي «أن المستهلك يضطر لاستئجار الشاحنة رغم ارتفاع قيمة النقل خوفا من ضياع نصيبه من الاسمنت الذي يشهد طلبا متزايدا، لافتا الى ان السوق السوداء على بعد عدة امتار توفر الكيس ب 18 ريالا وقيمة التوصيل لاي كمية لا تتجاوز 50 ريالا، في حين طالب كل من عبد العزيز العتيبي وعبدالله السفياني، بزيادة دعم الطائف من الاسمنت بأربعة اضعاف الكمية الحالية لتغطية الاحتياجات، والإسهام في خفض الاسعار. مصدر مسؤول في فرع وزارة التجارة أكد ل «عكاظ» ان 15 شاحنة محملة بالاسمنت تصل يوميا الى الطائف، ويكون بيع الكيس الواحد منها ب 15 ريالا، مضيفا «الى أن الفرع كلف مندوبين بالإشراف على البيع والتوزيع وحددت 100 كيس لكل من لديه رخصة بناء».