في الماضي القريب لم تكن محافظة حبونا تشهد الزخم السكاني الحالي، حيث كانت بداية البناء في قرى السبت وعصيم وسبوحة ليتوافد الناس إلى سكن وتأهيل المحافظة، التي شهدت بداية وجود المرافق الحكومية، فقرية السبت هي العاصمة الحقيقية للمحافظة من خلال احتوائها على أول مستوصف وأول مركز للإمارة والشرطة. إلا ان واقع حال تلك القرى اليوم لا يرضي عدوا ولا حبيبا، حيث لم تنل من الخدمات ما يشفع لماضيها العريق، ما خلا تركيب إنارة للشوارع من قبل البلدية والانتهاء من التمديدات الأرضية لمشروع سقيا الربع الخالي، إلا أن الشركات المنفذة أتت على الطبقة الاسفلتية ثم ردمتها بعد الانتهاء من التمديدات، وبدلا من إعادتها الى ما كانت عليه غادرت الشركات المنفذة الموقع وتركت الشوارع تعبث بمركبات الأهالي الذين طالبوا بتدخل الجهات المعنية لإرغام هذه الشركات على إعادة الشوارع إلى سابق عهدها. وقال حمد بن أحمد بن عبيد إن الطريق المؤدي إلى قريتي سبوحة وعصيم لا يتجاوز عرضه 3 أمتار، وهو متعرج وشديد الخطورة على العابرين، فيما قال كل من ياسين ناصر وحسين محمد إن القرى تكثر فيها المنازل الطينية القديمة التي أصبحت تشكل هاجسا يقلق سكانها في ظل انتشار العمالة المجهولة التي تتخذ منها مأوى لها وتستخدمها في مخالفاتها. وأضاف كل من سلطان زملان ومعدي هادي أن الطرق والشوارع تحتاج الى رصف وتشجير يحميها من التشققات والكسور نتيجة جريان السيول، مشيرين إلى ما شهدته هذه الطرق العام الماضي حيث انهارت الشوارع مع جريان أول سيل. إلى ذلك، ذكر المهندس المسؤول عن مشروع المياه المهندس محمد حسن أن المشروع سينتهي خلال ستة أشهر وأن العمل بالتمديدات الارضية لم ينته بعد حيث لا تزال هناك بعض التركيبات التي ستسبق ردم وسفلتة الشوارع.