يوم أمس كان يوما غير عادي في نجران، حيث اكتست العروق والرمال التي تقع شرق نجران ومراكز الخضراء والمشعلية، بالثوب الأبيض من الثلوج التي غطت مساحات واسعة، في مشهد لم يألفه أهالي المنطقة من قبل، مشكلا منظرا قل ما يجود به الزمان على نجران. وقال سلمان بن محمد وحامد آل عيسى ومحمد آل ذيبان ل«عكاظ»: لم نشهد مثل هذه الأمطار من قبل، نعم نشهد أمطارا غزيرة كل عام، ولكن الأمطار المصحوبة بالثلج والبرد لم نشهدها من قبل، وهذا الأمر دعانا للتمتع بجمال المنظر ونتمنى أن تدوم هذه النعمة علينا ويستمر المطر كي ترتوي الأرض وتنبت خصوصا أن النباتات البرية هي أفضل من الأعلاف التي تشترى من السوق كغذاء للإبل حيث يجعل حليبها مميزا وذو نكهة مميزة. من جانبه، قال الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة نجران المقدم علي عمير الشهراني ل«عكاظ» إن المديرية جندت كامل طاقاتها تحسبا لأي طارئ. وأهاب بالمواطنين والمقيمين على حد سواء بعدم الخروج أثناء هطول الأمطار وعدم النزول إلى بطون الأودية أو صعود الجبال وعدم استخدام الأجهزة اللاسلكية لخطورتها عند سماع الرعد أو البرق خشية الصعق. ونصحهم بالابتعاد عن التجمعات المائية أثناء التنزه ومتابعة الأطفال عند الخروج.