طالب أهالي منطقة جازان بتكثيف الحراسات على الأماكن العامة والمدارس والمنشآت الصحية، بعد الشائعات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً حول انتشار الإثيوبيين والتحذير منهم، ما شكل هاجساً مخيفاً بين الأهالي، في الوقت الذي تم فيه القبض على عدد منهم في عدد من المناطق والمحافظات. فيما أكدت شرطة منطقة جازان أن ما تم تداوله مؤخرا عبر وسائل الاتصال بشأن وجود عصابات مسلحة من الأفارقة، وعمليات سطو على المنازل واعتداءات على المواطنين، غير صحيح، ولا يعدو كونه مجرد إشاعات مغرضة هدفها نشر الخوف بين الأهالي. وقالت مجموعة من المعلمات ل«عكاظ» إن التحذيرات التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي باتت حديث المجتمع الجازاني، حيث عمد الأهالي مؤخرا إلى إقفال أبواب منازلهم خوفا من هجوم الأفارقة عليهم. وطالبن بضرورة تكثيف الحراسات على المدارس، خصوصا أن أغلبها لها أسوار جدارية يسهل القفز من فوقها، كما أن أغلب فراشي المدارس كبار في السن لا يقدرون على مواجهة هؤلاء، مضيفات أن أرواح الطالبات أهم من أي شيء، خصوصا الأطفال. من جابنه رأى عبدالله شبيلي ضرورة تكثيف الرقابة والحراسات على الأماكن التي تزدحم بالناس حرصا على سلامتهم، مشيرا إلى أن معظم هؤلاء الأفارقة يتنكرون بالزي النسائي، مطالبا بحماية الأسواق والبائعات النساء. إلى ذلك أوضح المتحدث الإعلامي العقيد عوض القحطاني ل«عكاظ» أن الحملات الأمنية التي تقوم بها شرطة جازان على هذه الفئة من المتسللين الذين يمتهن البعض منهم بيع المخدرات والمسكرات، مستمرة رغم زيادة أعدادهم، مبينا أنه تم القبض خلال 3 أشهر على 4730 شخصا منهم، مؤكدا أن الحملات الأمنية ستتكثف إلى أن يتم إبعادهم جميعا إلى بلدانهم. تعاون المواطنين دعا العقيد عوض القحطاني المواطنين إلى عدم تناقل مثل هذه الرسائل، مشددا على ضرورة تعاونهم مع رجال الأمن وإبلاغ أقرب مركز أو دورية أمنية عن أماكن تواجد المقيمين بطريقة غير مشروعة وعن من يقوم بنقلهم وتهريبهم والتعامل معهم.