أبدت قيادات يمنية مشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء خشيتها من أن يؤدي التدخل الأممي والدولي إلى فرض صيغ وقرارات جاهزة على الأطراف المتحاورة جراء بدء خبراء دوليين بإلقاء محاضرات توعية وتوجيهية في جلستي مؤتمر الحوار أمس. وقال القيادي في حزب الإصلاح وأحد مشايخ قبائل دهم بمحافظة الجوف علي بن صالح شطيف ل «عكاظ»: الرؤية ومعالم الحوار لم تتضح بعد وهناك حراك كبير داخل المؤتمر وتكتلات ولكننا نرفض أي تدخل دولي قد يفرض أجندة تمس الثوابت اليمنية، مضيفاً هناك بداية مشجعة وتآلف وتقارب بين الأطراف وكل ما نأمله أن يتطور الوضع الراهن إلى إصرار وعزيمة على النجاح. من جهة أخرى أكد القيادي في تكتل أبناء الجنوب الدكتور محمد صالح السعدي ل «عكاظ» أن القضية الجنوبية عادلة وقضية استحقاق لكن الاحتقان السائد في المناطق الجنوبية منذ فترة طويلة أدى إلى توجه عدد كبير للدعوة إلى فك الارتباط وتقرير المصير. وأوضح «السعدي» أن أبناء الجنوب يتطلعون إلى قرارات جديدة تضع أسسا لشراكة حقيقية ووطنية بين كل أطياف المجتمع اليمني، مبيناً بأن المحاضرات التي قدمها خبراء من الأممالمتحدة كانت تهدف إلى إفراغ شحنات العداء بين الأطراف وعملية تثقيف للأعضاء بآلية التخاطب وحل قضاياهم بعيداً عن كيل التهم وليس بداية لفرض صيغ أو طبخات جاهزة.