بينما يتحمس الناس لأساطير الجن والعفاريت ويتناقلونها بينهم ويستمتعون بما فيها من رهبة ورعب (بعد تبهيرها بمبالغاتهم الخزعبلاتية)؛ يأتي حوجن.. الجني الشاب الذي لم يتجاوز التسعين عاما ليعيد صياغة مفاهيمنا نحن البشر عن عالم الجن الذي يشبه عالمنا إلى حد كبير، بالرغم من كونه يسبح في بعدٍ موازٍ لنا. فيحكي لنا تجربته لنعيشها ونتفاعل معها من منظور «إنساني»، بغض النظر عن الفروقات بين عالمينا. فمع المد السكاني «البشري» وجد حوجن نفسه محاطا بالإنس الذين بنوا مجمعا سكنيا في المنطقة المحيطة بقريتهم وانتهى الحال به وبوالدته وبجده بأن عاشوا في إحدى تلك الفلل التي أصبحت «مسكونة» بالإنس بعد فترة وجيزة. وبدأت معركة دامية بين حوجن والمردة والسحرة الذين حاولوا ابتزاز والد سوسن ليخلصهم من شرورهم بمساعدة إياد، زميل سوسن الذي قبل أن يخوض المغامرة مع حوجن، ويسمح له بتلبس جسده ليخاطر الاثنان بحياتيهما من أجل إنقاذ حياة سوسن.