قبل 120 يوما لم يكن أطفال حي وادي جليل محرومين من التجوال بحريتهم في الشوارع، لكن الأمر تغير بتمديدات كهربائية جعلتهم قيد الاحتجاز الجبري في المنازل. ويصف حامد الزهراني الموقف بأنهم أصبحوا في خطر مستمر، خوفا من تلك التمديدات الممددة على الأرض في الحي التي لا يعرف عاقبتها، متسائلا إلى متى ونحن نفرض حظر تجوال على أطفالنا؟ وهل الحل أصبح مستحيلا على شركة الكهرباء في إزالة الخطر. هذه التساؤلات ربما كانت المعبرة عن حال أهالي الحي، فقال خالد الزهراني إن حي وادي جليل كان يشهد انقطاعات مستمرة منذ السنة الماضية ولكن استبشرنا خيرا عند قدوم إحدى فرق الصيانة التابعة لشركة الكهرباء لتصليح الخلل ولكن جاءت المصيبة الكبرى عندما أصلحوا الخطأ بالخطأ، حيث إن فرق الصيانة أصلحت الخلل بتمديدات عشوائية يصل طولها إلى 150 مترا ممتدة على ظاهر الأرض مرورا بعدد من المحلات التجارية ومنازل أهالي الحي، بالإضافة إلى مسجد الحي، مما جعل الأهالي يفرضون حظر تجول على أطفالهم ويأمرونهم بعدم الخروج من منازلهم خوفا من إجراء كارثة لا تحمد عقباها من تلك التمديدات التي تملك قوة كهربائية عالية. مشيرا إلى أن الحظر ما زال مستمرا على أطفالنا فنطالب الشركة الكهرباء بإزالة تلك الكيابل التي شكلت خطرا كبيرا على أهالي الحي. وأكد يحيى الزيلعي أن هذه التمديدات أصبحت تسبب رعبا على أهالي الحي، مما جعلهم يتذمرون بما يواجهونه من خطورة تلك التمديدات العشوائية، مشيرا إلى أن الأمر لم يقتصر على تلك التمديدات ولكن ازداد بما يعيشه حي وادي جليل دون محطة احتياطية: «خاطبنا شركة الكهرباء أكثر من مرة وسجلنا عددا كبيرا من البلاغات ولكن لا حياة لمن تنادي فما زال الخطر مستمرا ورعبا يلازم أهالي الحي». وطالب أبو صالح بإزالة الخطر ودفن تلك الكيابل في باطن الأرض، بالإضافة إلى تزويد الحي بمحطة احتياطية كبقية أحياء مكةالمكرمة، مناشدا الجهات المعنية بمحاسبة المقصرين بمثل هذه التمديدات التي توضع بشكل عشوائي. من جانبه، أكد مصدر مسؤول في شركة الكهرباء الحرص على إزالة الخطر من أمام أهالي الحي في أسرع وقت، مشيرا إلى أن شركة الكهرباء تتفاعل مع جميع بلاغات المواطنين.