تقام في العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم، الندوة العلمية الثالثة لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي في جامعة الملك عبدالعزيز بعنوان «منهج الاعتدال السعودي.. رؤية عالمية»، والتي تنظمها الجامعة بالتعاون مع الجامعة الإسبانية IE Busines School. إلى ذلك، أوضح المشرف على الكرسي الدكتور سعيد بن مسفر المالكي أن الندوة تهدف إلى إظهار الصورة الصحيحة للمنهج المعتدل للمملكة على المستوى العالمي، والعمل على اتساع مساحة الدراسات والبحوث العلمية العالمية في تأصيل منهج الاعتدال السعودي، والاستفادة من آراء العلماء والمفكرين في العالم والمعاصرين لمنهج الاعتدال السعودي. وأبرز المالكي مهام الكرسي، موضحا أن الكرسي «لديه العديد من المحاور العلمية منها التاريخي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي، ويهدف إلى رفع ثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه كالتطرف والغلو والتغريب، وإظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي». وأكد المالكي أن «الجامعة بدأت المشوار بخطوات تنظيمية لضمان سير عمل الكرسي بكل فاعلية وإيجابية»، مشيرا إلى أن «الجامعة استقطبت الكفاءات والخبرات المتميزة لعضوية هيئة استشارية برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة، وما ذلك إلا لحرص سموه على تحقيق رغبة أكيدة في نشر قيم الاعتدال ومبادئه»، موضحا أن فريق العمل سيبذل كل ما في وسعه حتى يسهم في خدمة هذا الوطن. وكان كرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال السعودي نظم ندوتين في الفترة الماضية، الأولى: «منهج الاعتدال السعودي.. الأسس والمنطلقات» دشنها الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله ناقشت 15 بحثا وورقة علمية، والثانية: «منهج الاعتدال السعودي.. شواهد ومواقف»، درست 17 بحثا في مختلف الجامعات السعودية. وتتلخص رؤية الكرسي في: تعزيز الوحدة الوطنية، ونشر ثقافة الاعتدال السعودية لمواجهة التحديات النابعة من تيارات التطرف والغلو والتغريب، أما أهدافه فتتمحور حول: إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة العربية السعودية، وتعزيز الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع، رفع وعي وثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه واستقراره، كالتطرف والغلو والتغريب. ووضع القائمون على الكرسي خمسة محاور لدراسة منهج الاعتدال السعودي، في المجالات التاريخية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية: المحور التاريخي: يهدف إلى استقراء ورصد تاريخ منهج الاعتدال السعودي. المحور الاجتماعي: موقف منهج الاعتدال السعودي في التعامل مع القضايا الاجتماعية مثل: التطرف والغلو والعنف في المجتمع. المحور السياسي: القيادة السعودية ودورها في منهج الاعتدال. العلاقة بين النظام الأساسي للحكم في المملكة ومنهج الاعتدال. تحليل مواقف المملكة سياسيا في الداخل والخارج في ضوء منهج الاعتدال السعودي. المحور الاقتصادي: تحليل السياسات الاقتصادية للمملكة في ضوء منهج الاعتدال السعودي. المحور الثقافي: منهج الاعتدال السعودي، وأثره في حركة الفكر الثقافي في المملكة العربية السعودية.