يحبس اللبنانيون أنفاسهم اليوم (الخميس) مترقبين حدثين بارزين، الأول التظاهرة الكبرى التي دعا إليها العمال عبر هيئة التنسيق النقابية مطلقين عليها «يوم الزحف» مطالبين بإقرار سلسلة الرتب والرواتب. فيما الحدث الثاني ستكون جلسة مجلس الوزراء حيث يتنبأ الكثيرون أن تكون الجلسة الأخيرة للحكومة مع توقعات بتفاقم الخلاف بين أطرافها على قانون الانتخابات البرلمانية. ويتجه المعلمون لتنفيذ اعتصامهم غدا عند مفترق القصر الرئاسي في بعبدا كما تتوقف الحركة في مطار رفيق الحريري الدولي أربع ساعات للمشاركة في الإضراب، وأعلنت رئاسة المطار تعليق حركة الملاحة ما بين العاشرة صباحا والثانية بعد الظهر باستثناء الطائرات الحكومية وحالات الطوارئ والطائرات العابرة. من جهته، النائب بطرس حرب أعرب عن اقتناعه بأن «وزارة الداخلية لن تستطيع التحضير للانتخابات حتى إن اتفقنا على قانون جديد، وهذا يطرح التأجيل»، مشيرا في هذا الصدد إلى الموقف الثابت للعماد ميشال عون أنه «إما أن يكون قانون الانتخاب يؤمن له الأكثرية حتى يبقى في الحكم، أو أن لا نجد أي قانون انتخابي وتبقى الحكومة في الحكم». من جهته وحول الاعتداءات السورية على الأراضي اللبنانية، أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد زهرمان قائلا «إننا لا ننتظر ما تقوله دمشق بل نثق بما تقوله مؤسساتنا»، مشيرا إلى أن «رئيس الجمهورية عندما استنكر الاعتداء اعتمد على تأكيد الأجهزة الأمنية ولكن الحكومة تخالف المواقف السيادية للرئيس». لذلك هي مخيرة بين الاستقالة أو التعاطي مع موضوع السيادة.