أصيب شخصان وأتلفت 20 مركبة في حادث تطاير صخور بعد تفجير للجبال في مشروع استكمال الطريق الدائري الثالث بحي العمرة في مكةالمكرمة في المنطقة المقابلة لمسجد عائشة، حيث باشرت فرق من الدفاع المدني وخبراء من إدارة الأسلحة والمتفجرات بشرطة العاصمة المقدسة وفرق الهلال الأحمر السعودي الحادث وتم على الفور نقل المصابين لتلقي العلاج، فيما تعطلت الحركة المرورية في طريق العمرة وشهدت اختناقا امتد لعدة كيلومترات. وأوضح ل«عكاظ» مدير التحقيقات والناطق الرسمي للدفاع المدني في مكةالمكرمة العقيد علي المنتشري أن عملية تفجير للصخور تمت بمشروع استكمال الطريق الدائري الثالث (الاوسط) بحي العمرة جوار مسجد عائشة على امتداد طريق الحرمين، ما أدى إلى تطاير عدد من الصخور وعلى الفور تم تحريك الفرق اللازمة والمعدات المساندة للموقع وعند الوصول وجد أن عددا من قطع الأحجار صغيرة الحجم اثرت على أعمال التفجير بالمشروع وعلى السيارات والمارة من مرتادي طريق الحرمين، مبينا أن الحادث نجمت عنه إصابتان طفيفتان لشخصين نقلا عن طريق فرق الهلال الأحمر إلى المستشفى، فيما تم تسليم الحادثة إلى إدارة الأسلحة والمتفجرات بشرطة العاصمة المقدسة لإكمال اللازم حسب الاختصاص. من جهته، بين الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان ل«عكاظ» أن خبراء التفجيرات في إدارة الأسلحة والمتفجرات في الشرطة، باشروا التحقيق في ملابسات الانفجار الذي تسبب في تطاير الصخور لمسافة نصف كيلومتر، ما تسبب في أضرار واضحة على المركبات والمارة، مشيرا إلى أن التحقيق لا يزال جاريا لمعرفة مسببات ما جرى ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة. «عكاظ» تواجدت في الموقع، حيث كانت الحركة المرورية تشهد كثافة عالية، سيما موقع الحادث في طريق العمرة السريع، وكان في وقت ذروة وعمل رجال المرور والدوريات الأمنية لتسهيل الحركة المرورية، فيما تم إيقاف التفجير في المشروع إلى أشعار آخر. وروى ل«عكاظ» بعض المواطنين من المارة أن الصخور تطايرت بشكل مخيف لتتناثر في منتصف الطريق السريع، وهو ما تسبب في الأضرار التي لحقت بالمركبات، مطالبين بضرورة أن تتم إعادة النظر في مثل هذه التفجيرات في المشاريع الحيوية التي يمر بجوارها الناس، حيث أنقذت العناية الإلهية أمس المارة من موت محقق سيما والصخور كانت تتطاير بكثافة عالية، فيما علمت «عكاظ» من مصادر داخل المشروع ان تثبيت المتفجرات لم يكن بطريقة سليمة وهو ما قاد صوب التفجير الخاطئ الذي غطى المنطقة بالغبار وسمع دوي أصوات عالية.