أوهام وخزعبلات يرسمها أصحاب الأبراج وقارئو الكفوف لبسطاء الشباب والشابات فيدفعون ثمنها.. لدرجة أن حالات طلاق وقعت بسبب خداع الأبراج وأكاذيبها. بعضهم يعتقدون توهما أنها تؤثر في حياتهم وتكشف لهم المستقبل وكم من شاب خسر كل ما يملكه بسبب اعتقاده وتوهمه وتصديقه لخزعبلات الأبراج والفلك. «عكاظ» التقت بعدد من الشباب ممن تتحكم الأبراج في قراراتهم وحياتهم حتى أصبحوا أسرى لها تسيرهم إلى حيث تشتهي، يقول (كمال) المهندس في إحدى الشركات والبالغ من العمر 25 عاما «مؤمن جدا بالأبراج الفلكية لأن الأمم السابقة كانوا يستدلون بها على الطرق والأمكنة والطقس والفصول والأوقات. هذا دليل على ان الفلك يتحكم بالأرض وبالإنسان عن طريق الطاقة التي تنبعث من الطرفين، وأكبر دليل على ذلك أن برجي لم يكن يتوافق مع برج زوجتي ولم نستمر في زواجنا أكثر من شهرين». نجاح باهر عمار الحربي موظف في أحد البنوك ذكر ل«عكاظ» أنه لن يتزوج إلا بعد أن يجد فتاة يتناسب برجها مع برجه حتى يستطيع تكوين أسرة سعيدة وحياة مستقرة بلا أزمات ومشاكل وملاسنات. أما (أماني) الطالبة في جامعة الملك عبدالعزيز فتقول: «من المؤكد ان الأبراج لها تأثير قوي وفعال على الشخص وأنا شخصيا أؤمن بتوافق الأبراج وبما يقوله برجي سنويا لأن كل ما يقال أجده على أرض الواقع، وذات يوم قرأت طالع برجي الذي يقول إني سوف أنجح نجاحا باهرا في دراستي وفعلا نجحت في هذه السنة دون عناء». صيد السمك (فاطمة) الصاعدي تقول: من الناحية الشرعية أنا لا أؤمن بالأبراج لكن من الناحية العلمية فأنا أؤمن بها و لا أجعلها تتحكم بقراراتي ومصيري لأن الفلك علم واسع وله تأثيرات قوية على الطبيعة والإنسان والأبراج علم من الفلك ولا بد انه يؤثر على الإنسان تماما كتأثير القمر حين اكتماله على صيد السمك وعلى المد والجزر للبحر. حنان تقول انها تراجعت عن فتح صالون تجميل نسائي لأن طالع برجها الجدي يقول ان أصحاب هذا البرج سيفشلون تجاريا وعليهم ان يتجنبوا الخوض في التجارة وتأجيلها الى السنة القادمة، وتؤكد حنان انها أجلت الفكرة التي عملت جاهدة لتنفيذها لمدة ثلاث سنوات بعد ان قرأت طالع برجها وإلى الآن لم تفلح في تحقيق ما كانت تريده. (أمل) طالبة في المرحلة الثانوية تقول: «أحب أن أقرأ الأبراج وأن أعرف ما هو برجي وأبراج كل فرد اسرتي من باب التسلية لا الاعتقاد والتصديق بها»، فيما يقول نبيل حجازي طالب في جامعة طيبة: «لا أؤمن بالأبراج ولا أعلم ما هو برجي وأندهش من الأشخاص الذين يؤمنون بها وتتحكم في مصائرهم وتجعلهم أسرى لها».