تناولت الصحف الأمريكية زيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط اليوم بقليل من التفاؤل فيما يتعلق بعملية السلام، كونه لا يحمل في جعبته خطة واضحة خاصة في ظل عدم استعداد نتنياهو تجميد البناء في المستوطنات. صحيفة «فايننشل تايمز» تطرقت أمس الثلاثاء لهذه الزيارة بقليل من التفاؤل مؤكدة على عدم وجود خطة واضحة لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وبنفس الوقت فإنه سيلتقي مع رئيس حكومة ولدت حديثا في إسرائيل، وهذا ما يضعف فرص التوصل لتقدم في عملية السلام. وأضافت الصحيفة أن زيارة الرئيس الأمريكي لن تعيد الحياة لعملية السلام لعدم استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تجميد البناء في المستوطنات، مع ذلك أبقت الصحيفة الباب مفتوحا لحدوث تطور مفاجئ في هذه الزيارة، من خلال استغلال الرئيس الأمريكي انتخابه لولاية ثانية وتحرره من الانتخابات القادمة. نائب مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الاستراتيجية بن رودس اعتبر الزيارة فرصة ليست كبيرة وقال: «لقد شعرنا بإمكانية التقدم مع انتخاب الرئيس لولاية ثانية وانتخاب حكومة جديدة في إسرائيل، وأن الرئيس أوباما سيلتقي مع كبار المسؤولين في إسرائيل لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين». كما حاول المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السابق دينس روس التوضيح حول هدف زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة قائلا: «التركيز والتقدم كانا بتعاون وثيق خاصة في الجوانب الأمنية، تم تصميم زيارة أوباما إلى إسرائيل لإظهار الحقيقة حتى أمام الرأي العام الإسرائيلي». تبقى فرصة لحدوث مفاجأة في هذه الزيارة خاصة بعد الكشف في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس عن اجتماع ثان بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في اليوم الثاني لزيارة أوباما، والذي سيأتي بعد لقاء أوباما مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن في رام الله، وقد يحاول الرئيس الأمريكي في اللحظة الأخيرة تنسيق اجتماع ثلاثي يجمع فيه أبو مازن مع نتنياهو وفقا للقناة العاشرة الإسرائيلية.