طالب نائب محافظ صعدة محمد العماد المجتمع الدولي بدعم قضية أبناء صعدة الشرعيين والضغط على جماعة الحوثي لتسليم السلاح والمحافظة للسلطات الرسمية اليمنية لكي يعود الأمن في صعدة. وأضاف العماد الذي أزاحه الحوثي بالقوة من منصبه في حوار أجرته «عكاظ» أن تمدد الجماعات الحوثية يعود إلى أخطاء النظام السابق الذي اعتمد على المشائخ في حل إشكالية قضية صعدة. وأفاد أن سيطرة جماعة الحوثي على صعدة أدت لنزوح قرابة 350 ألف نسمة من قراهم ومزارعهم، موضحا أن 13 مدير عام مديرية وأكثر من 25 مدير مكتب تنفيذي تم إقصاؤهم من أعمالهم وتحويلهم إلى مجموعات مشردة. وعن رؤيته عن علاقة إيران بالحوثيين، أوضح أنه لديه إثباتات أنه تم إرسال وفود وشخصيات من أعضاء مجالس المرجعيات الحوثية إلى لبنان وسورية ومنها لإيران لتلقي التدريبات العسكرية. وتابع قائلا: «هناك تقارب فكري وديني بين الحوثي وإيران كما أن هناك جهودا تبذلها المرجعية الشيعية في قم لتكريس التشيع في اليمن وممارسة الطقوس الشيعية في صعدة التي أصبحت متشبعة بالفكر الإيراني». وزاد «إن الطقوس الشيعية لم تكن تمارس في صعدة قبل خمس سنوات وهذه الطقوس ازدادت خلال السنتين الماضيتين، معربا عن أسفه عن فتح الصالة المغلقة الكبرى التابعة للدولة في صنعاء للحوثيين. وحول مشاركة أبناء صعدة في الحوار الوطني قال إن رئيس الجمهورية وعدنا بإعطائنا مقاعد في الحوار وما زلنا ننتظر رغم بدء أعمال الحوار. وطالب «العماد» من وصفهم بالشرفاء والمخلصين والصادقين في اليمن وعلى رأسهم رئيس الجمهورية رئيس الوزراء والوزراء في الحكومة ومشايخ القبائل أن يتحملوا مسؤولياتهم ويسعوا لإعادة أبناء المحافظة إلى ديارهم وأن يتنبهو لخطر التمدد الإيراني ودعمهم لجماعة الحوثي هذا الخطر الذي يداهم المجتمع اليمني بكامله مطالبا الجميع بالتعاون لنصرة أبناء صعدة من خلال الحوار الوطني الذي يمثل الطريق الوحيد لإعادة الاعتبار للدولة اليمنية والضغط على الحوثي لتسليم السلاح والجنوح للسلم. وأشار إلى أن محافظة صعدة تعرضت لمؤامرات وعاش أهالي صعدة ظروفا صعبة موضحا أن صعدة كانت تنعم بالخير ولقد تبدل الأمن إلى خوف وتغيرت معيشة أبناء صعدة وأصبحت ضنكا. ولفت أن اليمن يمتلك جيشا قويا، إلا أن وقف الحرب ضد الحوثيين مكنهم من التمدد حتى وصلوا إلى مشارف صعدة وأصبحت المحافظة خارج سيطرة الدولة والقانون ولا يوجد فيها نظام الدولة. وأضاف أن القبائل تعمل جاهدة للتنسيق مع أبناء محافظة صعدة للحفاظ على سلامتهم موضحا أن خطر الحوثيين ليس فقط على صعدة بل اليمن بالكامل والمجتمع اليمني. وأبان أن نازحي صعدة يعيشون في وضع سيئ وهناك محاولات لترتيب أوضاعهم وإعادتهم لمناطقهم في صعدة.