نامت القاهرة أمس على وقع الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام مقر الإخوان المسلمين في المقطم في محيط العاصمة القاهرة، إذ وقعت إصابات في صفوف المحتجين، فيما بدت ساحات مقر الإخوان ساحات قتال بين الطرفين. في غضون ذلك، دعت عشر قوى حركات سياسية إلى تنظيم مليونية حاشدة الجمعة المقبلة، أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين، ومكتب الإرشاد بالمقطم تحت عنوان (رد الكرامة). وسط هذا التوتر في المحافظات المصرية، يغادر الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي اليوم إلى إسلام أباد، في زيارة رسمية لباكستان، يجرى خلالها محادثات مع الرئيس الباكستاني آصف زرداري، كما يلتقي برئيس الوزراء راجا برفيز أشرف، وبعدد من زعماء الأحزاب الرئيسية في باكستان. وتأتى الزيارة، التي تعد الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور بين مصر وباكستان حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جهة ثانية، بدأت المحكمة الإدارية العليا في نظر الطعن الذي تقدم به الرئيس المصري محمد مرسي على حكم المحكمة الإدارية بإلغاء قراره بالدعوة إلى الانتخابات التشريعية وقررت مواصلة نظر الطعن الأسبوع المقبل. وقال مصدر قضائي إن المحكمة قررت مواصلة نظر الطعن الأحد المقبل. واشارت الرئاسة المصرية بعد هذا الطعن إلى أن الانتخابات التشريعية ستؤجل إلى حين إعداد قانون جديد للانتخابات وعرضه على المحكمة الدستورية العليا وفقا للدستور رغم الطعن على حكم المحكمة الإدارية بوقف إجراء الانتخابات. وأكدت الرئاسة في بيان «احترامها الكامل لحكم محكمة القضاء الإداري المتعلق بوقف إجراء انتخابات مجلس النواب» وشددت على أنها «حسمت موقفها بتنفيذ الحكم فور صدوره وهو ما ترتب عليه إيقاف اللجنة العليا للانتخابات لجميع الإجراءات وإرجاء العملية الانتخابية برمتها».