أكد مجلس هيئة حقوق الإنسان خلال جلسته التي عقدت أمس برئاسة رئيس الهيئة الدكتور بندر بن محمد العيبان أهمية العمل العربي المشترك من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان وتحقيق تطلعات وآمال الشعوب العربية في تحقيق العدالة والمساواة والعيش الكريم وتوفير فرص العمل وحفظ حقوق الإنسان. وجاءت جلسة مجلس حقوق الإنسان متوافقة مع اليوم العربي لحقوق الإنسان الذي يصادف 16 مارس من كل عام والذي حمل هذا العام عنوان «الحوار والتسامح لتعزيز حماية حقوق الإنسان». وقد أتى شعار اليوم العربي بهذا العنوان ليؤكد رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله التي أعلن عنها وأكدت أهمية التواصل الحضاري والحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز التعاون الإنساني وإزالة الحواجز النفسية والتاريخية التي تراكمت خلال عقود من الزمن وسببت جفوة حادة في علاقات الأمم والحضارات وكانت عاملا رئيسا لإشعال فتيل الصراعات وإيجاد الأزمات والترويج لحملات التخويف من الإسلام التي خطط لها مروجو الكراهية لخلق نزاعات مدمرة. وأشار مجلس الهيئة إلى النداء الذي أطلقه خادم الحرمين من قبلة المسلمين مكةالمكرمة للتعايش السلمي، والتعاون الإيجابي، وتحقيق الأمن العالمي، والحوار البناء بين أتباع الأديان والثقافات، وما تلاه من مؤتمرات الحوار في كل من مدريد ونيويورك وجنيف ثم تكللت هذه الجهود الكبيرة بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا بوصفه أول مؤسسة دولية ترعى هذا الجانب، لإرساء أسس العدالة والاحترام والتعايش السلمي بين أمم الأرض، واعتبر مجلس الهيئة هذا المركز رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع لتعزيز التفاهم والتعاون على المشتركات الإنسانية وبناء أساليب حديثة للتواصل عبر الحوار واحترام الاختلاف والتنوع البشري واحترام الحريات التي تؤسس إلى تفاهم عالمي عبر الحوار واحترام خصوصية كل دين وحضارة.. كما أشار مجلس الهيئة إلى دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي ينفذ العديد من البرامج التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح وتقبل الآخر، وتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق العدل والمساواة، والبر والإحسان في إطار الشريعة الإسلامية، وتوفير البيئة الملائمة والداعمة للحوار بين مكونات المجتمع السعودي لما يحقق المصلحة العامة من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته.