تصاعدت أزمة الوقود في مصر وعدد من محافظات الجمهورية، وتسببت في خسائر فادحة قدرت بملايين الجنيهات جراء توقف عمليات الشحن ونقل البضائع بين الموانئ، فيما تسببت الأزمة في حدوث مشاجرات ومعارك عنيفة جراء رفع تعريفة المواصلات ورفع أسعار بعض السلع، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتيلين و40 مصابا جراء أولوية الحصول الوقود من محطات التمويل. وشهدت محافظات الجيزة وكفر الشيخ والمنيا وبني سويف والدقهلية معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة النارية، حيث نشبت مشاجرة بين عائلتين بمدينة نبروة على أولوية الحصول على السولار وأسفرت عن قتيلين و32 مصابا، بالإضافة إلى احتراق 4 منازل و5 محال وسيارتين، إثر مصرع عبدالله عبدالحميد أحمد المنزلاوي (23 سنة) من عائلة المنزلاوي، وعمرو السيد مصطفى أبوأمين (18 سنة) من عائلة أبو أمين، في إحدى معارك الوقود. وقالت مصادر بوزارة التموين إن الاشتباكات ترجع إلى سلوكيات فردية من جانب المترددين على المحطات، مضيفة أن عمليات ضخ الوقود للمحطات مازالت أعلى من معدلاتها الطبيعية حيث تتراوح يوميا بين 37 و40 ألف طن وأن هناك مراقبة مكثفة يجري متابعتها عبر غرفة عمليات بالوزارة. من جانبه، قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية إن هناك اجتماعا موسعا الثلاثاء المقبل لبحث تداعيات أزمة السولار ومحاولة إيجاد حلول لها. وقال الوكيل ل«عكاظ» أن أزمة السولار كانت لها تأثيرات سلبية كبيرة على حركة التصدير والاستيراد والتصنيع والنقل فضلا عن أن التحركات الحادثة في أسعار السلع المتداولة في السوق المحلية ناتجة عن عدم توافر السولار وارتفاع أسعاره في السوق الموازية، مشيرا إلى أن الحكومة غير قادرة على التعامل مع مع الأزمة. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أمس أن الرئيس محمد مرسي سيجري غدا الاثنين زيارة رسمية لباكستان بدعوة من الرئيس الباكستاني.وأشارت إلى أن زيارة مرسي لإسلام آباد ينظر إليها كنقطة تحول تاريخية في العلاقات التقليدية والصديقة بين البلدين.