شهد معرض الرياض قبل ساعات من اسدال الستار عليه هدوء نسبيا في حركة الزوار، وحرص جميع المرتادين على الانتهاء من مشترياتهم قبل الإغلاق، ولوحظ أن بعض الدور قد رفعت أسعارها لأنها تتوقع أن الناس ستعتبر أن هذه فرصة أخيرة للشراء، وبدأت الأرفف تخلو من الكتب الأكثر مبيعا، على الرغم من أن بعض الكتب كانت قد انتهت منذ الأيام الأولى وأحضرت شحنات جديدة منها، وصرحت بعض الدور أنها لم تستطيع إحضار نسخ جديدة من بعض الإصدارات لأن نسخ الطبعة كلها قد انتهت في المعرض، وأكد بعض مندوبي الدور أنه عقب انتهاء الساعات الأخيرة لمعرض الرياض الدولي للكتاب فهم أمام رحيل آخر لمعرض آخر، وقال خالد دعيبس من مركز دراسات الوحدة العربية، أيام الرياض جميلة وخاصة حين نكون بصحبة أصدقاء عرفناهم منذ وقت طويل ونسعد بلقائهم هنا أو في مكان آخر ، مشيرا إلى أن هناك نوعا من العلاقات والصداقات التي قامت مع القراء والزوار والتي نسعد دائما برؤيتهم وأفكارهم. وأوضح أحمد من الجناح البريطاني أنها المرة الأولى التي يزور فيها الرياض وأدهشه الإقبال الشديد من السعوديين على المعرض، ولكنه قال إنه سيحرص مستقبلا على المشاركة موضحا أن هذه الزيارة جعلته يستكشف ماذا يريد القارئ أولا. وأوضح أحمد الحيدر من دار بلاتينيوم الكويتية أن الدار تشارك للمرة الثانية، وحضوره هنا كان الأول، ولكنه لم يتصور على الإطلاق هذه القوة الشرائية وكثرة الحضور التي لم تكن لديه بالحسبان ولكنه سعيد جدا بما يراه وقد أثارت إعجابه هذه الروح الموجودة بالمعرض والتي تعطي انطباعا أن الشعب السعودي مقبل على المعرفة والاطلاع.