وقف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض ونائبه الأمير تركي بن عبدالله على موقع الحريق الذي اندلع في مبنى السنة التحضيرية في جامعة الأميرة نورة أمس، واطلعا على علمية إخلاء الطالبات وإنقاذهن ولم يغادرا الموقع حتى اطمأنا عليهن. كما تواجد في موقع الحريق مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري ومديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن هدى العميل حيث أشرفا على علمية إخلاء الطالبات. وذكرالناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني في الرياض النقيب محمد الحمادي أن الحريق اندلع في الطابق الأول في مبنى السنة التحضيرية في كيابل كهربائية متصلة إلى الطابق الثاني، وعملت فرق الدفاع المدني فور وصولها إلى الموقع على إخلاء جميع الطالبات والوقوف على حالتهن ولم تتعد الإصابات حالات الهلع والخوف والاختناق البسيط، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني اقتحمت البوابة الخارجية بعد كسرها نظرا لتزاحم السيارات حولها. وقال الناطق الإعلامي بهيئة الهلال الأحمر بمنطقة الرياض سعيد علي الغامدي: إن عمليات الهلال الأحمر تلقت بلاغا من الدفاع المدني عن اندلاع حريق في مباني جامعة الأميرة نورة (القديمة بمخرج 9) وعلى الفور تم توجيه 11 فرقة للهلال الأحمر و3 فرق تدخل سريع وقيادة ميدانية، إضافة إلى أكثر من 17 إسعافا من وزارة الصحة والمستشفيات القريبة وتم إخلاء الطالبات. وأضاف: أصيبت 37 طالبة بحالات هلع وخوف وإغماءات واختناقات بسيطة، حيث تم علاج 27 حالة بالموقع ونقلت حالتين بواسطة إسعافات الهلال الأحمر إلى المستشفى الجامعي وحالة إلى مستشفى أبانمي كما تم توجيه حالتين عن طريق إسعافات وزارة الصحة وحالتان عن طريق الدفاع المدني وثلاث حالات نقلت إلى مستشفى أبانمي. وقالت الطالبة عائشة: حصل تماس كهربائي في الجامعة صباح أمس الأول وتم إخلاء الطالبات على إثره حتى حدث الحريق صباح أمس. مشيرة إلى اندلاع الحريق في أحد الصناديق القابلة للاشتعال. وأضافت الطالبة الجوهرة السياري أن الجامعة تعرضت لتماس كهربائي في ثلاثة مباني صباح أمس الأول وعند حدوث الحريق كان خروج الموظفات والطالبات والإداريات من مخرج واحد. وانتقدت الطالبة هدى الشمراني سوء التنظيم ففي عملية خلاء الطالبات ولم تفتح سوى بوابة رقم 3 وفي وقت متأخر، مشيرة إلى أن الأمن رفضوا خروج الطالبات حتى قمن بكسر البوابة فكان إهمال الجامعة واضحا في التعامل مع الحدث. وفي ذات السياق، أكد مصدر في جامعة نورة أن الحريق اندلع في مستودع في الطابق الثاني حيث تم إخلاء الطالبات بدون إصابات ولكن الخطأ الذي وقع وتسبب في الربكة وأدى لحالة من الفزع بين الطالبات هو عدم وجود صافرات إنذار مما جعل البعض يصاب بنوبات من الهلع بسبب الصراخ والبكاء من قبل بعض الطالبات وأعضاء هيئة التدريس اللواتي كان عليهن تهدئة الطالبات خلال النصف ساعة التي قضوها داخل المبنى قبل فتح البوابات للخروج. كما شهدت الجامعة أمس الأول احتجاز سبع عاملات نظافة داخل أحد المصاعد لمدة ساعتين كاملة، ما أدى إلى اختناقهن واستطاعت فرق الصيانة في الجامعة فتح المصعد وإخراج المحتجزات فيما تولت فرق الهلال الأحمر تقديم الإسعافات الأولية للمختنقات. وذكر الناطق الإعلامي في هيئة الهلال الأحمر سعيد علي الغامدي أن غرفة عمليات الهلال الأحمر تلقت بلاغا من جامعة نورة صباح أمس الأول وعلى الفور توجهت 6 فرق إسعاف وفرقتي استجابة سريعة وقيادة ميدانية وعند وصول أول الفرق للموقع اتضح وجود 7 عاملات نظافة محتجزات داخل المصعد لمدة ساعتين وتم فتح المصعد عن طريق الصيانة بجامعة الأميرة نورة. وأضاف: أصيب المحتجزات بالاختناق كما أصيب عاملتين خارج المصعد بانهيار عصبي خوفا على صديقاتهن، مشيرا إلى تقديم الإسعافات الأولية للمصابات ونقل عاملة كانت خارج المصعد أصيبت بانهيار شديد، ونقلت إلى مستشفى المملكة لتلقي العلاج اللازم. وقال الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني في الرياض النقيب محمد الحمادي: إن الدفاع المدني طلب من شركة الصيانة في الجامعة عقود الصيانة لمعرفة أسباب الاحتجاز وهل هو بسبب سوء الصيانة أو حدث عرضي أو خطأ من استخدام بعض الحالات داخل المصعد. وأضاف أن إدارة الدفاع المدني سبق وأن طالبت المالية بتوفير مقر لها داخل مبنى الجامعة وإلى الآن يسعى الدفاع المدني لبحث إجراءات ذلك. من جانبه، ذكر الناطق الإعلامي لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الدكتور تركي الشليل أن الهيئة تواجدت في الموقع وكان دورها المشاركة والتنسيق مع أمن الجامعة والهلال الأحمر لإخلاء الطالبات، ما ساهم في السيطرة على الوضع وإنهاء الحادث دون إشكالات تذكر .