وجهت إدارة التعليم بمنطقة عسير أمس بإجراء دراسة عاجلة لمتابعة تداعيات حريق الثانوية والمتوسطة الخامسة في أبها أمس الأول والوقوف على مسبباته، كما طالبت بلجان للوقوف على سلامة المدارس بعد أن أصيب 19 طالبة يوم أمس الأول بحالات من الهلع والخوف نتيجة لحريق مفاجىء. وطالبت إدارة التعليم إدارات المدارس بمتابعة أي عبث للطالبات من شانه أن يفضي إلى تشغيل أجراس الإنذار أو إحداث حالة من الهلع. وكان حريق قد اندلع بالمدرسة جراء اشتعال في مكيف بمصلى ملحق بمبنى المدرسة، وتمكنت منسوبات المدرسة من إخلاء الطالبات فور وقوع الحريق، وتولت فرق الهلال الأحمر والشؤون الصحية نقل عدد من الطالبات إلى مستشفيات المنطقة بعد تعرضهم لنوبات قلق وتوتر وخوف جراء الحريق، بالإضافة إلى أن بعضهن مصابات ببعض الأمراض المزمنة مثل الربو فيما اكتظ الموقع بآليات الدفاع المدني والهلال الأحمر، وكانت فرق الهلال الأحمر قد تمكنت من علاج بعض الحالات في الموقع. وقالت مديرة الإشراف التربوي بمنطقة عسير نورة مفرح إن الدراسة استؤنفت بشكل طبيعي في الثانوية الخامسة والمتوسطة الثامنة في أبها بعد الحريق الذي شهدته المدرسة صباح أمس الأول مشيرة إلى أن الحريق وقع في مصلى ملحق بالمدرسة وليس داخل المبنى الرئيس، وتمت السيطرة عليه من قبل منسوبات المدرسة وكان الإخلاء كأجراء احترازي مشيرة إلى أن الطالبات اللاتي نقلن للمستشفيات بصحة جيدة وتم الاطمئنان عليهن وقد غادرن المستشفيات بعد تلقى الإسعافات الأولية وقد أصبن بحالة من التوتر والقلق والهستيريا جراء مشاهد تدافع الطالبات وقال مفرح : إن الدراسة استؤنفت بشكل طبيعي أمس الأربعاء، وتم تدخل فرق الصيانة بإدارة التربية والتعليم لإصلاح العطل الذي خلفه تماس الكهربائي يوم أمس. وتابع مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبد الله بن محمد الوادعي عملية إسعاف عدد من الطالبات على أثر حريق في الثانوية والمتوسطة الخامسة في أبها. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبد الله النقير أن إدارة الطوارئ بصحة عسير على أتم استعداد لمواجهة أي طارئ محتمل جراء تنسيقها المباشر مع الهلال الأحمر والتعليم والدفاع المدني، مؤكدا أنها وجهت 13 سيارة إسعاف بكافة طواقمها الطبية إلى موقع الحدث منها ثلاث إسعافات من القطاع الخاص وتم تحويل ست حالات إلى طوارئ مستشفى أبها العام و ست حالات إلى طوارئ مستشفى عسير المركزي، وكانت الحالات جميعها تعاني من هلع وخوف وحالاتهم مستقرة وأُعطت العلاج اللازم وتم إخراجها، وقد أشادت إدارة التعليم بمنسوبات المدرسة التي تمكن من إخلاء 585 طالبة و72 معلمة وإدارية من قبلهن، كما حذَّر مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء عبدالواحد بن عويض الثبيتي من خطورة العبث بوسائل الإنذار وتجهيزات السلامة خصوصا بالمنشآت التعليمية لما تسببه من حالات هلع وذعر وتدافع بين الطلاب أو الطالبات قد تؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها قد تصل إلى وقوع إصابات خطيرة أو وفيات -لا قدر الله – مؤكدا أهمية توعيتهم وتبصيرهم من قبل أولياء أمورهم وهيئة التدريس بالمدارس بخطورة مثل هذه التصرفات.