تسبب حريق اندلع في مبنى السنة التحضيرية لجامعة الأميرة نورة في مدينة الرياض أمس في إصابة 27 حالة، منها طالبتان بسبب التدافع والهلع، فيما أكدت مديرية الدفاع المدني أنه لا خسائر نتجت من الحادثة، وأنه تمّ إنقاذ تسع عاملات احتجزن في مصعد، وأعلن نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف أن الدراسة في المبنى ستستأنف (السبت) المقبل بعد إجراء التعديلات اللازمة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني النقيب محمد الحماد ل«الحياة»، أن هناك تحقيقاً يجري لمعرفة أسباب نشوب الحريق في الجامعة، الذي بدأ في الدور الثاني ثم انتقل إلى الدور الأول، ولم تنتج منه أية خسائر بشرية، باستثناء إصابة طالبتين، واحدة بسبب الاختناق وحالها الآن مستقرة، والثانية أصيبت بالهلع والخوف، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن الحادثة صباح أمس من الجامعة، وأنه تمّ توجيه عدد من فرق الإنقاذ والإخلاء والإطفاء، وطائرتين للإخلاء، وتمّ تمشيط الموقع وفتح أبواب المصاعد الكهربائية للتأكد من خلوها من العاملات والطالبات، لافتاً إلى أن الجامعة واجهت الحادثة بإخلاء الطالبات من المبنى من دون تدافع، وأنه تمّ إنقاذ تسع عاملات بعد احتجازهن داخل مصعد في الجامعة. من جهته، ذكر المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي في العاصمة سعيد الغامدي، أن 11 فرقة من الهلال الأحمر السعودي، إضافة إلى فريق قيادة ميدانية، شاركت في نقل المصابات جراء الحريق الذي وقع في جامعة الأميرة نورة، إذ تمّت معالجة 27 حالة في موقع الحدث من الفرق الطبية الإسعافية التابعة للهيئة، كما تمّ نقل ثلاث حالات إسعافية إلى المستشفى الجامعي ومستشفى أبانمي، لافتاً إلى أن غرفة العمليات المركزية تلقت البلاغ من الدفاع المدني، ووصلت الفرق الإسعافية إلى موقع الحادثة بعد ربع ساعة نتيجة الازدحام في الطرقات، وتجمهر البعض حول الجامعة، وتمّت مباشرة إصابات طفيفة من شدة التدافع، وحالات مصابة بالهلع والخوف وحالات إغماء. وأضاف أن غرفة العمليات المركزية تلقت بلاغاً عن وقوع حادثة احتجاز لسبع عاملات من الجنسية الآسيوية في الجامعة داخل أحد المصاعد الكهربائية، ليتمّ توجيه ست فرق إسعافية وفرقة استجابة سريعة وفرقة ميدانية لمباشرة الحادثة، مشيراً إلى أنه تمّت معالجة خمس حالات في موقع الحادثة، ونقل حالتين كانتا مصابتين بحالة تشنج من جراء نقص الأوكسجين، إذ استمر احتجازهم ما يقارب الساعتين.