تحولت جوانب شوارع أحياء وسط مدينة جازان إلى مواقف للسيارات القديمة والتالفة، مشوهة المدينة وطرقاتها الحديثة، ومشكلة خطورة كبيرة على أبناء هذه الأحياء، خصوصا أنها تحولت إلى مرمى للنفايات وحاويات للقمائم والأوساخ تنبعث منها الروائح الكريهة وتتجمع فوقها البعوض الناقل للأمراض، ومأوى للقوارض والزواحف السامة. وطالب الأهالي الجهات المعنية بالمسارعة إلى إزالتها، خصوصا أنها يمكن أن تكون مأوى للمجرمين ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل. وقال حسن جدودي إن هناك سيارات تالفة مرت عليها سنين طويلة وهي متناثرة على جوانب الشوارع، ما انعكس على الوجه الحضاري لمدينة جازان، خصوصا أنها تحولت مع الأسف إلى حاويات قمامة تتجمع داخلها الأمراض الخطيرة. وأضاف أن بقاء هذه السيارات التي تجاور منازلنا يهدد حياتنا وحياة ابنائنا، متمنيا على الجهات المعنية سحبها من داخل الأحياء ووضعها في المكان المناسب بعيدا عن وسط المدينة والسكان. أما عوض الطالبي، فقال «إن أغلب شوارع جازان الحديثة توجد على جوانبها سيارات عطلانة ومنظرها سيئ، ورائحة الأوساخ فيها تزكم الأنوف، الأمر الذي الذي يشوه شوارع المدينة. وتساءل «لماذا لا تتسارع الجهات الخدمية مثل الأمانة وهيئة السياحة والجهات الأمنية إلى التعاون في ما بينها وسحب هذه السيارات وإزالتها من وسط الأحياء والشوارع ليشعر المواطن بنوع من الاطمئنان». ومن داخل أحد الأحياء، أعرب علي زيلعي عن استيائه من بقاء هذه السيارات المهترئة والتالفة قرب المنازل، مشيرا إلى أن هناك أطفالا وسط الحي يمارسون حقهم الطبيعي في اللعب واللهو، ولكن هذه السيارات تمثل قنابل موقوتة أمامه لبقائها مكشوفة وزجاجها مكسر ومتناثر وداخلها ركام من الأوساخ. وأضاف «نخشى على أبنائنا من الولوج إلى داخلها ويحصل لهم ما لا يحمد عقباه». من جانبه، قال حسن إسماعيل إن جازان تشهد نهضة حضارية تنموية في شوارعها الحديثة وأحيائها الجميلة، ولكن ما يلفت النظر وجود سيارات تالفة وصدئة أكل عليها الدهر وشرب، حولتها بعض المؤسسات التجارية والمطاعم إلى مرمى لمخلفاتها، ما يشكل مخاطر واسعة على المواطنين. شريك التنمية أكد أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني ل«عكاظ» أن المواطن شريك في التنمية، مشيرا إلى أن الأمانة ترحب بأية ملاحظة يبديها المواطن، وهي ستسارع إلى التعاون التام مع أي ملاحظات وتحسين أي قصور تجاه تطوير المدينة.