لم تنته حالة العطش التي تجتاح غالبية أحياء العاصمة المقدسة منذ نحو ثلاثة أسابيع، بل امتدت موجة الجفاف لتطال كثيرا من المناطق، منها أحياء كدي والشرائع وجبل السيدة والغسالة وجبل النور والعتيبية، ما أنعش سوق صهاريج المياه التي وجد أصحابها في الأزمة فرصة مناسبة للتلاعب بالأسعار ورفعها دون رادع. وأعرب سالم اللحياني عن أسفه للعطش المتفاقم في غالبية أحياء العاصمة المقدسة منذ نحو 20 يوما، مشيرا إلى أنه نما إلى علمه أن سبب الانقطاعات يعود إلى أعمال الصيانة التي تخضع لها الخطوط الرئيسية المؤدية من التحلية في منطقة الشعيبة إلى العاصمة المقدسة. وبين أن غياب المياه عطل الأعمال المنزلية، وساعد العمالة السائبة على السيطرة على صهاريج المياه والتلاعب بأسعارها كما يريدون. وأيد أحمد السلمي ما ذهب إليه اللحياني موضحا أن أزمة العطش التي تجتاح غالبية أحياء العاصمة المقدسة استنزفتهم ماديا، في ظل التلاعب بأسعار الصهاريج، ملمحا إلى أن قيمة الوايت بلغت 500 ريال. وقال السلمي: «على الرغم من الاتصالات المتكررة بالجهات المختصة لتدارك الوضع وإنهاء حال الجفاف الذي نعيشه في العاصمة المقدسة، إلا أن بلاغاتنا الرسمية في طوارئ شبكة المياه لم تجد التجاوب»، ملمحا إلى أن انقطاع التيار عنهم أربك حياتهم. إلى ذلك، شدد طارق الثبيتي على ضرورة إنهاء معاناتهم من حال العطش الذي يعانون منه في العاصمة المقدسة منذ نحو ثلاثة أسابيع، مطالبا شركة المياه الوطنية بالإسراع في مدهم بالماء. واستغرب أن تتسبب أعمال صيانة الشبكات في قطع المياه عنهم، ملمحا إلى أنهم لم يعيشوا من قبل في هذه الأزمة. 12 يوما للصيانة أرجع مصدر مسؤول في الشركة الوطنية للمياه الانقطاعات إلى أعمال الصيانة التي تخضع لها الخطوط الرئيسية الواردة من التحلية في الشعيبة إلى العاصمة المقدسة، ملمحا إلى أن هذه الخطوط تحتاج إلى وقت كاف لتستأنف العمل تصل إلى 12 يوما. وأوضح المصدر أن الشركة الوطنية عملت بخطة بديلة للقيام بجميع الاستعدادات، واستخدمت جزءا من الخزانات، مبينا أن الانقطاع يشمل غالبية الأحياء.