بعد أعوام من العمل لإطلاق مشروع جديد يربط شرق العاصمة بوسطها، دشّن أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مشروع امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة عبر قاعدة الرياض الجوية، ومشروع نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق العروبة. وأعلن الأمير خالد في حديث صحافي أمس إطلاق اسم الأمير سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله - على ميدان التقاء طريق أبي بكر الصديق مع طريق العروبة، عرفاناً بما قدمه لمدينة الرياض وأهاليها من خدمات جديدة، وأنه كان العضد الأيمن للأمير سلمان بن عبدالعزيز منذ عام 1387 ه حتى تولى إمارة منطقة الرياض. وقال الأمير خالد: «هذا المشروع مهم في تسهيل حركة المرور ويخفف من التكدس المروري، ونحن واثقون من أن المشروع سيسهل حركة المرور ويخفف الكثافة المرورية في منطقة الرياض»، معتبراً أن مواصلة إنجاز المشاريع تسهل على جميع قاطني مدينة الرياض تنقلاتهم». ولفت إلى أن هذا المشروع هو جزء من مشاريع مطروحة منها ما نفّذ، ومنها ما هو قائم، ومنها ما سينفّذ في المستقبل. وذكر أمير منطقة الرياض أن الدراسات والإجراءات الخاصة بمشروع النقل العام (القطارات - الحافلات) قائمة على قدم وساق، مثمناً التسهيلات التي قدمتها القوات المسلحة ممثلة برئاسة هيئة الأركان العامة والقوات الجوية الملكية السعودية وقوات الدفاع الجوي لإنفاذ المشروع وبروزه بأكمل وجه. من جهته، أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، أن المشروع سيحدث أثراً إيجابياً كبيراً في حركة السير بالطرق الرئيسة الأخرى الموازية في المدينة، ويتسع الطريقان لأكثر من نصف مليون رحلة يومياً، إلى جانب دوره في تفعيل الترابط بين جهات المدينة. وأشار السلطان إلى أن المشروع اشتمل على تنفيذ ثلاثة أنفاق تحت المدارج بطول إجمالي قدره نحو كيلومترين، وبعرض 35 متراً لكل نفق، إضافة إلى نفق وجسر عند مداخل مقر قيادة الدفاع الجوي، وجسر على تقاطع طريق العروبة مع طريق أبي بكر الصديق، ونفق داخلي في محيط القاعدة الجوية. ولفت إلى أنه أقيم في قلب المشروع واحد من أكبر ميادين مدينة الرياض على مساحة 330 ألف متر مربع، مشكلاً تقاطعاً حراً لحركة الالتفاف لكل الاتجاهات، جرى تصميمه بمجسمات فنية لطائرات وأعلام المملكة وقطع جمالية لتحديد اتجاه الرياح، في الوقت الذي راعى فيه المشروع تحقيق الجوانب الجمالية في معظم أجزائه، إذ اشتمل على تكوينات معمارية، وأعمال تنسيق طبيعي وفني، وتشكيلات من المسطحات الخضراء، وتزيين الأسوار التي أقيمت على جانبي الطرق برسومات وأشكال جمالية ووظيفية تحدد الاتجاهات. وتابع: «جرت إنارة الطريقين وفق معايير فنية وجمالية مبتكرة، وجهزت الأنفاق بمجموعة متكاملة من أنظمة الأمن والسلامة والتهوية، ونظم إطفاء الحريق، ونظم الري وتصريف السيول، إضافة إلى احتضان المشروع أنظمة الإدارة المرورية المتقدّمة، التي تسهم في تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية للطرق ورفع مستوى السلامة المرورية فيها». يُذكر أن أمير منطقة الرياض أزاح الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق العروبة، الذي أطلقت فيه الحركة المرورية أخيراً، واشتمل على جسور للالتفاف على طريق الملك عبدالعزيز. كما تم وضع حجر الأساس لمشروع نفق طريق صلاح الدين الأيوبي في تقاطعه مع طريق مكة. وكان أمير منطقة الرياض ونائبه تفقدا أمس غرفة التحكم المركزية التي يتم من خلالها تشغيل أنظمة الإدارة المرورية في المشروع.