تضامن عدد من اصحاب المراكز التجارية والسوبرماركات الكبيرة بالطائف مع المستهلكين بعدم الشراء من موزعي البيض أو عرض الأطباق في محالهم نتيجة الازمة التي عصفت بالأسعار مطلع الاسبوع الماضي بشكل مفاجئ وقفزت بسعر الطبق الواحد إلى 18 ريالا. فيما اظهرت من جهة أخرى كميات بأسعار اقل الا أنها غير مختومة وجدت طريقها الى ارفف متغاضية تعرضها رغم المخاطر الناجمة أحيانا. «عكاظ» في جولة ميدانية رصدت خلو عدد كبير من تلك المحال التجارية من البيض واستقصت أسباب الأزمة وتداعياتها على السوق والمستهلكين. في البداية أكد البائع عبده سعد في إحدى السوبرماركات الكبيرة ان رفضه لتنزيل كميات من البيض من الموزعين بسبب اعتماد الأخير لرفع الاسعار الذي يضر بهم كبائعين، ومن جهة أخرى يتسبب في عزوف عدد من المستهلكين الذين دائما ما يشككون في أن من يرفع الاسعار هم اصحاب المحال، بينما البائع يواجه ازمة ارتفاع في الأسعار من قبل الموزعين، وقال «على مدار الأسبوع الماضي تتفاجأ بوصول سعر الطبق الواحد الى 15 ريالا من قبل الموزع وعند بيعه على الزبون نضطر للحصول على مكسب من 2 إلى 3 ريالات الا ان عددا من الزبائن يمتنعون عن الشراء بهذا السعر ما تسبب ذلك في تكدس البضاعة وقد يؤدي لتعفنها، فطبقا للمثل السائد «باب يجيك منه ريح سده واستريح وابعد عن الشر وغني له» لافتا الى أن الاحتفاظ بالزبون الدائم افضل لديهم من كرتونة بيض عائمة في سماء ازمة الأسعار. رائد العتيبي صاحب احد المراكز التجارية بالطائف كشف انه تضامنا مع المستهلك تم الامتناع عن تنزيل اي كمية بيض في متجره بهذ السعر الذي قفز بالكرتون إلى 180 ريالا. جازما أن الازمة التي عصفت بالسوق ليس لها أي مبرر واوجدت خلافا بين البائعين والموزعين حيث ان الباعة عموما ادركوا تماما ان الزبون قد يطير من ايديهم لحظة ما في ظل ظهور كميات كبيرة من البيض غير المختوم وبأسعار متهاودة وفي متناولهم إلا أن الحصول على البيض ليس صعبا اذا تراجعت الاسعار ولذلك تم الامتناع عن الشراء من الموزعين لكي تخفض الاسعار ونزولا عند رغبة الكثير من المستهلكين. مؤكدا ان هناك زبائن لو حددت لهم البيع للطبق ب 20 ريالا لن يمانعون في شرائه ولكن مخافة الله فوق كل اعتبار او حفنة مال غير نزيهة. فيما لفت محمد السوداني (بائع) أن البيضة الواحدة قفزت الى 60 هللة ما حفز عددا من الباعة للبيع بالتجزئة دون الطبق واشار ان الواحدة تصل اليهم عن طريق الموزع بنصف ريال. رافضا التعامل مع سماسرة البيض غير المختوم لما في ذلك خطر على الصحة وقد يكون مغشوشا. بدر المقاطي وماجد العتيبي وناصر الشهري كشفوا جميعا ان الاسعار قفزت دون مبرر وطالبوا من اصحاب المحال ان يقفوا بجانبهم في سبيل الضغط على الموزعين لتخفيض الاسعار خصوصا انه لا يوجد اسباب تدفع بهم لرفعها لافتين ان الازمة اوجدت بيضا غير مختوم في عدة محال يديرها باعة اجانب وهذا يشكل منعطفا آخر في الازمة داعين الجهات الرقابية الى مراقبة الحركة السوقية ومعاقبة من يجرؤ على رفع الاسعار او ممارسة الغش. مشيرين الى أن الطبق تراوح من 17 إلى 18 ريالا. «عكاظ» بدورها حاولت التواصل مع فرع التجارة بالطائف ولم تفلح محاولاتها المتكررة.