أكد ل«عكاظ» عدد من المسؤولين والمواطنين على عدم تصديق الشائعات التي يطلقها الكثير من المغرضين والحاقدين على هذا الوطن، وأشاروا إلى ضرورة أن يميز المتلقي للشائعة بين حقيقتها وأهدافها، فالكثير منها تهدف لنشر الفوضى. وبين اللواء مسلم الرحيلي أنه يجب على أي شخص عدم تمرير الشائعة للآخرين وإيقافها في هاتفه أو بريده أو الوسيلة التي تصله عليها، لأنها تنطلق من حاقدين على النعم والاستقرار في المملكة، لافتاً إلى وجوب تتبع مصدر الشائعة ومعاقبة مصدرها ليتعظ الآخرون. من جهته قال العميد فايز العتيبي مدير الدفاع المدني في الطائف «إن المواطنين يدركون ما يتعرض له الوطن من شائعات وحقد دفين من البعض، ما يجعلهم يتجاهلون الشائعات ويقفون ضدها بكل حزم حتى يرد كيد الحاقدين في نحورهم». وأشار الدكتور غالب المشيخي إلى أن المواطن في هذا البلد محسود من كثير من الجهات الخارجية على الأمن والاستقرار والنعم التي لا تعد، ما يدفعهم لزعزعة المواطنين، مضيفاً أن أبناء الوطن أكثر تماسكا بقيادتهم وحكومتهم ولن تزيدنا هذه الشائعات إلا تماسكاً بقيادتنا ووطننا الغالي، وأضاف الدكتور صالح الجار الله: يجب على المواطنين أن ينظروا للدول التي تعيش في اضطرابات وحروب كيف كانت وكيف أصبحت الآن، إذ أن الشائعات دفعتهم للهاوية حتى تغيرت أوضاعهم، بخلافنا نحن نعيش في أمن وستقرار، ولن تزيدنا تلك الشائعات إلا تماسك المواطن والقيادة. وأكد سعود سعد الربيعي أن المواطنين حريصون على وطنهم وتكاتفهم وهم ضد كل من يحاول المساس بالوطن. وأكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة جازان سابقا الشيخ محمد منصور المدخلي، أن الشائعات تعتبر ظاهرة من ظواهر العصر الذي نعيشه اليوم، وتتعدد وسائلها، وإن لم نتعامل معها وفق المنهج الصحيح من خلال الوعي بالعصر الذي نعيشه وكذلك البحث عن الحقيقة عند سماع أي شائعة بدلاً من تبني هذه الشائعات دون تمحيصها ومراجعتها، مؤكدا أن قيادتنا بتوفيق الله على علم واسع بما يجري حولنا ومايحصل من إرهاصات تريد المساس بأمننا وبلادنا وكله مكشوف لدى قيادة هذا البلد المقدس. وأضاف يجب على المواطنين والمواطنات الأوفياء والنزيهين أن يقوم كل منهم بدوره في حماية هذا البلد الأمين، وفي نفس الوقت التعامل مع الوسائل التقنية الحديثة كالإنترنت بشكل تمحيصي دون قبول أي أفكار ترجو دمار بلادنا. وناشد المدخلي الخطباء والأئمة التصدي لهذه الشائعات وأن يبينوا ويوضحوا لعموم المسلمين من خلال المنابر والمواعظ بالمساجد أو المدارس أو الأندية أو المناشط الرياضية، خطورة هذه الشائعات ومدى تأثيرها على الفرد والمجتمع وماتنتجه من زعزعات تؤثر على مسيرة التنمية. وأضاف المدخلي أن الشائعات لابد من مقاومتها من خلال تكاتف جهود جميع الجهات. من جهته وجه رئيس الشؤون العامة والناطق الإعلامي بحرس الحدود العقيد عبدالله بن محفوظ، رسائل لكافة المواطنين ألا ينجرفوا وراء الشائعات، مشيراً إلى أن ماتناولته وسائل الإعلام حول وجود متسلليين داخل الأراضي السعودية، ومايحدث من انتهاك أعراض وتعد على المواطنين أمر غير صحيح، مؤكداً أن الحدود مؤمنة سواء داخلها وخارجها ومعظم الذين يتم القبض عليهم هم في مناطق عمليات حرس الحدود فقط ولايتم السماح لهم بالدخول إطلاقا.